وزير التربية: هناك تنسيق يوميّ مع وزارة الداخلية لحماية التلاميذ الموظّفين    صدور الأمر المتعلّق بإنهاء العمل بآلية تشغيل عملة الحضائر الجهوية والفلاحية    أبطال إفريقيا: تراكم الإصابات لا تثني الترجي الرياضي عن البحث عن إنطلاقة قوية أمام الملعب المالي    وزير الشباب والرياضة يجتمع برؤساء وممثلي أندية الرابطة الثانية لكرة القدم    رسميا: يوسف المساكني أولى الصفقات الشتوية للترجي الرياضي    عاجل: الترجّي يُعلن عودة يوسف المساكني ''عاد فنّاننا''    عاجل: 7 ولايات معنية بالأمطار الغزيرة...انت وين؟    قليبية: العثور على جثة مفقود داخل بئر في ضيعة فلاحية    وزيرة الثقافية: مشاريع كبرى وهيكلة جديدة للتراث وخارطة وطنية للمهرجانات ضمن رؤية تنموية 2026–2030    عدنان الشواشي يكشف تفاصيل "البدعة التلفزية" ما بعد الثورة... ويثير موجة تضامن واسعة    رغم فوائده الصحية.. 6 مخاطر محتملة للشاي الأخضر..    عاجل: المخدّرات وراء حرق 5 سيّارات بجبل الجلود    معرض للكتاب والطفل من 24 جانفي الى 08 فيفري 2026 بفضاء طريق قابس مدنين    رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم: الثقافة ركنا أساسيا في مسار التنمية والعدالة الاجتماعية في الجمهورية الجديدة    مواعيد التأشيرات والرحلات للحجّاج التونسيين    10 سنوات سجنا لشاب نفّذ براكاج ضدّ سائق تاكسي في المروج    زلزال يهز هذه المنطقة..وهذه حصيلة الضحايا..خبر_عاجل    سناقرية: المساكني «إضافة للترجي حتى لو لعب بفوطة»    عاجل/ حركة النهضة تصدر هذا البلاغ الهام للرأي العام وتكشف..    عاجل/ محكمة المحاسبات تفجرها وهذا ما كشفته..    كأس ديفيز للتنس: تأهل المنتخب الإسباني للدور نصف النهائي    للمرة الأولى.. زراعة قرنية "ثلاثية الأبعاد" في إنسان    "مفاجأة" في خطة إنهاء حرب أوكرانيا.. ضمانات غير مسبوقة    "تعزيز دور للشباب في استراتيجيات التنوع البيولوجي، المناصرة المناخية والحفاظ على الطبيعة "محور ورشة بالشراكة بين الصندوق العالمي للطبيعة ووزارة البيئة    في مناقشة مشروع ميزانية وزارة الشؤون الثقافية: انتقادات لضعف أداء القطاع الثقافي وتأخر البرامج والمشاريع    مكسيكية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" 2025    لبنان.. تحديد موعد محاكمة الفنان فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية    إيران: الوكالة الذرية خرقت التزاماتها واتفاق القاهرة بات بلا قيمة    طقس الليلة: بقايا أمطار بمناطق الجنوب الشرقي وظهور سحب كثيفة بالشمال    المعلّق الذي شغل الناس .. عامر عبد الله موهبة إماراتية بروح تونسية    خطبة الجمعة: الإحسان إلى ذوي القربى    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    الضريبة في الإسلام رافد هام من روافد التنمية    نابل الهوارية: لهذه الأسباب زراعة الكاكاوية... مهدّدة    السبت مفتتح شهر جمادي الثانية 1447 هجري..    عاجل: المسرحية التونسية'عطيل وبعد' تحصد 3 جوائز في مهرجان الأردن المسرحي    JMC VIGUS ب 70 مليون : البيك آب اللي كسّر الأسعار في تونس    الشتاء والماكلة: وقتاش ''لازمك تتعشى'' بش تحافظ على صحتك ؟    ضوء خفي يهدد قلبك.. دراسة تكشف خطرا أثناء النوم..!    عاجل/ شخص يضرم النار في خمس سيارات ويحاول حرق السادسة..    قهوة مصنوعة من الصراصير تثير الجدل    عاجل : خبر سار لصغار الفلاحين التونسيين ...اجراءات جديدة و هذه أهمها    التحقيقات شملت 13 متهما من بينهم صديقتها: تفاصيل جديدة في قضية مقتل رحمة لحمر..#خبر_عاجل    عاجل: نتائج قرعة الملحق العالمي والأوروبي المؤهلين لكأس العالم 2026!    يحي الفخراني في تونس    البنك الدولي يؤكد استعداده لدعم تونس في مجال المياه والأمن المائي    قبلي: انطلاق فعاليات شهر التمور من المنتج الى المستهلك بالعاصمة بمشاركة 40 موزعا من قبلي وتوزر    العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025) – ميدالية برونزية لميساء البريكي في منافسات الجوجوتسو لوزن تحت 57 كلغ    تحذير: انخفاض كبير في درجات الحرارة يوم السبت    عودة أيام الصيانة هيونداي «Hyundai Care Days» : ألفا هيونداي موتور وتوتال إنرجيز يجددان التزامهما بحملة ما بعد البيع المميزة من 17 إلى 28 نوفمبر 2025    عاجل: جوائز كاف 2025 تُتوّج حكيمي وأسطورة الزمالك شيكابالا في الرباط    ترامب يعلن عن موعد ومكان لقائه مع 'خصمه اللدود' زهران ممداني    حيلة زوجان حققا تخفيض مذهل في فاتورة الطاقة    الدكتور ذاكر لهيذب: ''ملعقة زيت الزيتون... درعك الأوّل ضد الجلطات''    من 28 نقطة.. تفاصيل خطة واشنطن للسلام بين روسيا وأوكرانيا    اريانة:جلسة عمل حول النظر في أعمال اللجنة الجهوية لمتابعة تطور الأسعار وضمان انتظام التزويد    لماذا سمي جمادى الثاني؟ أصل التسمية والأحداث التاريخية    يفتتحه فيلم 'صوت هند رجب': مهرجان الدوحة للأفلام ينطلق غداً بمشاركة 97 فيلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريج المزابل الذي تُرجم الى 39 لغة... محمد شكري وداعا!!!
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

في الرابعة ظهرا من يوم السبت 15 نوفمبر غيّب الموت في المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط الكاتب المغربي محمد شكري عن سن تناهز الرابعة والستين عاما.
محد شكري أشهر كاتب عربي والأكثر ترجمة ومبيعا منذ صدور سيرته الذاتية في جزئها الأول: «الخبز الحافي»... عاش رحلة حياتية مثيرة، اذ خرج من قاع الفقر والأمية الى واجهة الشهرة وحول منذ صدور سيرته الذاتية «الخبز الحافي» باللغة الانقليزية في أواخر الستينات الى ظاهرة أدبية عالمية وتحولت مدينته طنجة الى مزار لمئات القنوات التلفزية التي أقبلت على مدينة طنجة لتصوير أشرطة وثائقية حول هذا الكاتب العاري الذي يقول دائما أنه ليس كاتبا مغاربيا ولكنه كاتب طنجاوي لفرط ارتباطه بطنجة.
ولد محمد شكري سنة 1939 في أسرة فقيرة سرعان ما تمرّد عليها بسبب قسوة الوالد وغادرها الى الشارع وعاشر المجرمين والمشردين والعاهرات وعمل في مهن يومية وضيعة... ولم يتح له تعلم الكتابة والقراءة الا في عمر العشرين وكانت هذه الخطوة هي المرحلة الأولى في مغادرة قاع الفقر اذ اشتغل لسنوات بالتدريس بين مدينتي العرائش وتطوان وبدأ ينشر قصصه في مجلة «الآداب» البيروتية في الستينات لكن صدور «الخبز الحافي» حقق له شهرة غير مسبوقة لكاتب عربي اذ كتب حياته وطفولته ومراهقته كما هي دون أقنعة.
تفرّغ للكتابة منذ السبعينات واصدر مجموعة من الكتب هي: «الخبز الحافي» «زمن الاخطاء» «السوق الداخلي» «عاشق الورد» «الخيمة» «السعادة» و»بول بولز وعزلة طنجة» «غوايات الشحرور الابيض» «جان جينيه وتينزي وليامز في طنجة».
صدرت أعماله في عشرات الطبعات وترجمت الى 39 لغة.
كان محمد شكري محبا للحياة استهلك عمره في الليل والبهجة لكنه اصيب كمال قال ل»الشروق» في صيف 2001 بداء الاهمال بعد وفاة صديقه ورفيق دربه محمد زفزاف اذ عاشا معا حياة من البؤس والتسكع في بداية حياتهما ومنذ وفاة زفزاف تقلصت رغبته في الحياة خاصة بعد اكتشاف اصابته بمرض السرطان. الذي لم يمهله طويلا.
رفض شكري الزواج وقال انه تزوج طنجة... وعشق صوت صليحة وعلي الرياحي واطلعني عندما زرته في طنجة في صيف 2001 عن تسجيلات نادرة لمطربين تونسيين قدمها في اذاعة البحر الابيض المتوسط عندما انتج فيها برامج موسيقية اذ كان شكري خبيرا في الموسيقى وله ثقافة موسوعية فيها.
وأعلن شكري في حوار سابق مع «الشروق» انه سيخصص كل عائدات كتبه لمؤسسة خيرية لرعاية الأيتام بعد وفاته حتى لا تكون موضوعا لنزاع عائلي بين أشقائه اثر وفاته خاصة ان علاقته مع العائلة كانت محدودة جدا ان لم نقل منعدمة بعد وفاة والدته.
رحم الله محمد شكري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.