استرجاع أرض غابية بسليانة    اعفاء رئيس مجلس "التونيسار"    أخبار الحكومة    تقدّم موسم الحصاد    استعدادات موسم زيت الزيتون    ترامب: بوتين سياسي محترف    بالمرصاد : لنعوّض رجم الشيطان برجم خونة الوطن    عاجل/ أول رد من حماس على مقترح وقف اطلاق النار في غزة..    إدارة الغابات.. إطلاق سراح طيور الساف التي تم القبض عليها لممارسة هواية البيزرة    الشركة الجهوية للنقل بنابل.. برمجة عدة سفرات على مستوى الخطوط نحو الشواطئ    هذه قوّة الزلزال الذي قد يُهدد تونس بتسونامي... والمعهد يراقب منذ 2016    الأولمبي الباجي: عدم ورود أي قائمة مُترشحة للإنتخابات وجلسة عامة عادية يوم 8 جويلية    الملعب التونسي: تجديد عقد اللاعب وائل الورغمي الى 2028    كرة السلة – البطولة العربية سيدات: تونس تنهزم بفارق عريض أمام مصر (فيديو)    خدمة مستمرّة للجالية: الخارجية تفتح أبواب مكتب المصادقة طيلة الصيف    أمطار رعدية في 9 دول عربية بعضها قد يسبّب فيضانات    في تونس: أسعار الزيوت تنخفض والخضر تلتهب!    "الثقافة الوطنية في عصر العولمة": قراءة للأستاذ توفيق بن عامر ببيت الحكمة    القضاء يبرّئ وزير الاقتصاد الأسبق من تهم فساد مالي    الليلة: خلايا رعدية مع أمطار متفرقة بهذه المناطق    إيران: وضعنا خطة لشلّ إسرائيل إذا هاجمتنا مجددا    وزارة النقل تعلن عن تغييرات إدارية كبرى في شركة الخطوط التونسية وتوجّه "تنبيها صارما" الي رؤساء المحطات    هام/ تكثيف حملات المراقبة لمياه الشرب بهذه الولاية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة..    تطور مداخيل الشغل المتراكمة ب8.3% خلال السداسي الأول من 2025    بعد سنوات من العطاء .. نجم المنتخب الوطني يعلن نهاية تجربته مع الترجي الرياضي    "نور الدين الفرحاتي" يتوجه برسالة إلي إتحاد بن قردان والملعب التونسي    رحيل الممثل جوليان ماكماهون بعد صراع مع السرطان    مواجهة ودية منتظرة بين الأهلي المصري والترجي الرياضي    الزهروني: تفكيك عصابة تخصصت في خلع ونهب مؤسسات تربوية    سيدي بوزيد: وفاة طفلة في حادث دهس من قبل والدها عن طريق الخطأ    الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسلّط غرامات مالية على أندية كبرى بسبب خرق قواعد الاستدامة    نهاية مسيرة خالد بن يحيى مع مولودية العاصمة: الأسباب والتفاصيل    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب في إسطنبول التركية    تنبيه عاجل من الحماية المدنية في تونس لمستعملي السيارات    الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية بالمركبات الثقافية ودور الثقافة بمدينة مكثر يومي 11 و12 جويلية الجاري    "أوركسترا الفالس العربي الافريقي": موسيقى تتجاوز الحدود وتجمع الشعوب في المسرح الأثري بدقة    شنوة الجديد في مهرجان قرطاج 2025؟    "كتائب القسام" تكشف عن تفاصيل عملية خان يونس يوم أمس    النوم قدّام ال ''Climatiseur''بعد الدوش: هل يتسبب في الوفاة اكتشف الحقيقة    شنوة يصير كان تاكل الكركم 14 يوم؟    ما هي الكمية المناسبة من الشوكولاتة لطفلك يوميًا؟    جريمة مروعة: العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس وملقاة في الشارع..!!    عاجل/ سيعلنه ترامب: التفاصيل الكاملة لاتفاق غزة الجديد..    مدير مهرجان بنزرت: تمّت برمجة ''بلطي'' فقط للارتقاء بالذوق العام    الفوترة الإلكترونية إلزامية ابتداءً من جويلية: الإدارة العامة للأداءات تحذّر المتخلفين    تذكير بقدرة الله على نصرة المظلومين: ما قصة يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون ؟!..    تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس العالم للأندية    عاجل/ حكم قضائي جديد في حق عبير موسي..    الشراردة: وفاة طفلة ال8 سنوات اثر سقطوها من شاحنة خفيفة    مدنين: تجهيزات طبية حديثة تدعّم المستشفيات ومراكز الصحّة الأساسية بقيمة تفوق 4.5 مليون دينار    سحابة سامة قرب مدريد وتحذير من مغادرة المنازل    وزارة الفلاحة تحذّر من تقلبات جوية    الفرجاني يلتقي فريقا من منظمة الصحة العالمية في ختام مهمته في تقييم نظم تنظيم الأدوية واللقاحات بتونس    كوريا الجنوبية: تسجيل أعلى معدل للحرارة في تاريخ البلاد    عادات وتقاليد: «الزردة» طقوس متوارثة ...من السلف إلى الخلف    فوائد غير متوقعة لشاي النعناع    تاريخ الخيانات السياسية (5): ابن أبي سلول عدوّ رسول الله    أفضل أدعية وأذكار يوم عاشوراء 1447-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريج المزابل الذي تُرجم الى 39 لغة... محمد شكري وداعا!!!
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

في الرابعة ظهرا من يوم السبت 15 نوفمبر غيّب الموت في المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط الكاتب المغربي محمد شكري عن سن تناهز الرابعة والستين عاما.
محد شكري أشهر كاتب عربي والأكثر ترجمة ومبيعا منذ صدور سيرته الذاتية في جزئها الأول: «الخبز الحافي»... عاش رحلة حياتية مثيرة، اذ خرج من قاع الفقر والأمية الى واجهة الشهرة وحول منذ صدور سيرته الذاتية «الخبز الحافي» باللغة الانقليزية في أواخر الستينات الى ظاهرة أدبية عالمية وتحولت مدينته طنجة الى مزار لمئات القنوات التلفزية التي أقبلت على مدينة طنجة لتصوير أشرطة وثائقية حول هذا الكاتب العاري الذي يقول دائما أنه ليس كاتبا مغاربيا ولكنه كاتب طنجاوي لفرط ارتباطه بطنجة.
ولد محمد شكري سنة 1939 في أسرة فقيرة سرعان ما تمرّد عليها بسبب قسوة الوالد وغادرها الى الشارع وعاشر المجرمين والمشردين والعاهرات وعمل في مهن يومية وضيعة... ولم يتح له تعلم الكتابة والقراءة الا في عمر العشرين وكانت هذه الخطوة هي المرحلة الأولى في مغادرة قاع الفقر اذ اشتغل لسنوات بالتدريس بين مدينتي العرائش وتطوان وبدأ ينشر قصصه في مجلة «الآداب» البيروتية في الستينات لكن صدور «الخبز الحافي» حقق له شهرة غير مسبوقة لكاتب عربي اذ كتب حياته وطفولته ومراهقته كما هي دون أقنعة.
تفرّغ للكتابة منذ السبعينات واصدر مجموعة من الكتب هي: «الخبز الحافي» «زمن الاخطاء» «السوق الداخلي» «عاشق الورد» «الخيمة» «السعادة» و»بول بولز وعزلة طنجة» «غوايات الشحرور الابيض» «جان جينيه وتينزي وليامز في طنجة».
صدرت أعماله في عشرات الطبعات وترجمت الى 39 لغة.
كان محمد شكري محبا للحياة استهلك عمره في الليل والبهجة لكنه اصيب كمال قال ل»الشروق» في صيف 2001 بداء الاهمال بعد وفاة صديقه ورفيق دربه محمد زفزاف اذ عاشا معا حياة من البؤس والتسكع في بداية حياتهما ومنذ وفاة زفزاف تقلصت رغبته في الحياة خاصة بعد اكتشاف اصابته بمرض السرطان. الذي لم يمهله طويلا.
رفض شكري الزواج وقال انه تزوج طنجة... وعشق صوت صليحة وعلي الرياحي واطلعني عندما زرته في طنجة في صيف 2001 عن تسجيلات نادرة لمطربين تونسيين قدمها في اذاعة البحر الابيض المتوسط عندما انتج فيها برامج موسيقية اذ كان شكري خبيرا في الموسيقى وله ثقافة موسوعية فيها.
وأعلن شكري في حوار سابق مع «الشروق» انه سيخصص كل عائدات كتبه لمؤسسة خيرية لرعاية الأيتام بعد وفاته حتى لا تكون موضوعا لنزاع عائلي بين أشقائه اثر وفاته خاصة ان علاقته مع العائلة كانت محدودة جدا ان لم نقل منعدمة بعد وفاة والدته.
رحم الله محمد شكري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.