(الشروق) دمشق من مبعوثنا الخاص سفيان الأسود تواصلت أشغال مؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي ينعقد بالعاصمة السورية دمشق في الوقت الذي احتدّت فيه التحالفات في الكواليس التي بدت ساخنة جدا في ما يتعلق بانتخاب الأمين العام الجديد. ويذكر أن المؤتمر يشهد ترشح كل من الأمين العام الحالي الجزائري حسن جمام والمصري عبد المنعم الغزالي. وتقول مصادر المؤتمر أنه لم يتسنّ الوصول الى اتفاق بشأن حسم مسألة الأمانة العامة في المشاورات التي تتمّ بين رؤساء وأعضاء الوفود. ويحظى الأمين العام الحالي حسن جمام بدعم نقابات عمال بلدان المغرب العربي التي تبذل جهودا كبيرة في كواليس المؤتمر لكسب الأصوات لصالح المرشح «حسن جمام». وتقول المصادر ان المرشح المصري عبد المنعم الغزالي يحظى هو الآخر بدعم نقابات عدد من البلدان العربية ومنها فلسطين ولبنان والسودان. لكن مصادر المؤتمر تشير إلى أن أصوات النواب ستكون هي المحدد الرئيسي في انتخاب الأمين العام لاتحاد نقابات العمّال العرب لكن لا يمكن حسم الأمر قبل الاطلاع على ما سيفرزه الصندوق خاصة أن نقابات المغرب العربي تسعى إلى الاحتفاظ بمنصب الأمين العام. لكن الأكيد أن «حسابات» كثيرة ومنها الحسابات السياسية سيكون لها دور مؤثر في «انتخاب» الأمين العام الجديد. ولا تخفي مصادرنا أن النية تتجه إلى مطالبة البعض داخل المؤتمر إلى منع النقابات الأعضاء التي لم تسدّد انخراطها من حقّ التصويت حسب ما ينصّ عليه دستور الاتحاد الدولي لنقابات العمّال العرب. وكان اليوم الثاني للمؤتمر قد تمّ فيه الاستماع إلى كلمات رؤساء الوفود حيث تعرّضت جلّها إلى إدانة احتلال العراق والتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني. كما طالب البعض بضرورة ضمان حرية تنقل العمال العرب في الدول العربية خاصة تلك التي تستقطب آلاف العمّال للعمل لديها وإلى تحسين أوضاعهم المادية. وتعرّض عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمته أمام المؤتمر إلى ضرورة أن توحد الحركة النقابية العربية صفوفها لتكون قادرة على ما أسماه ب»الليبرالية المتوحّشة» . وأكد أن التضامن العمالي العالمي قادر على مواجهة التحديات التي يواجهها العمال وخاصة التكتلات الاقتصادية. ودعا «جرّاد» إلى انهاء الاحتلال في العراق وإقامة دولة فلسطين المستقلة.