القاهرة خاص الشروق محمد عبد الخالق: رفضت محكمة النقض المصرية الطعن المقدم من الفنانة وفاء مكي ووالدتها ليلى عبد القادر والممثل احمد البرعي ابن خالة وفاء مكي وايمن الغزالي مطلق وفاء مكي ضد الحكم اصادر من محكمة جنايات الجيزة بالسجن 3 سنوات لها و6 سنوات لباقي المتهمين في قضية تعذيب الخادمتين مروة وهنادي داخل شقة وفاء مكي باجيزة. كانت محكمة جنايات شبين قضت بالسجن 10 سنوات على وفاء مكي وبعد طعنها على الحكم واعادة المحاكمة قضت جنايات الجيزة بسجنها 3 سنوات. وتكون بذلك محكمة النقض قد أيدت الحكم الصادر من محكمة الجنايات. كانت الفنانة وفاء مكي التي قضت كامل المدة في سجن القناطر للنساء قد خرجت منذ شهرين... ومع ذلك مازالت تبحث عن وسيلة لاثبات براءتها وكانت دعوى النقض احدى فصول هذا البحث. وتؤكد وفاء انها لن تترك هذا الملف ابدا طالما بقيت على قيد الحياة وسوف تستمر في الطريق القانوني الى ان تثبت براءتها. «الشروق» اتصلت بالفنانة وفاء مكي مباشرة بعد صدور الحكم الاحد الماضي وكان لنا هذا الحوار معها. وفاء مكي ترفض اعتبار ما حصل لها مجرد تجربة :» أنا لا أعتبرها تجربة لكن هي ابتلاء من الله ونصيبي ان ادخل السجن وهذه غيبيات لا يعلمها الا الله وأنا مؤمنة بقدري وفي النهاية القضية التي شغلت الرأي العام هي في الاول والاخر ناس «شغالين» لفقوا قضية رأي عام وانا كفنانة لا يمكن ان أصنع قضية رأي عام لأن الاعلام تناولها في غير صالحي وصدرت احكاما لادانتي قبل ان يتم التحقيق وقبل ان تنظر في القضية الجهات القضائية لكن الاشخاص الذين كانوا وراء «الشغالين» هم الذين دفعوا الموضوع الى هذا الحجم. وكان دافعهم ابتزازي في البداية لكن الامر بعد ذلك خرج من ايدي الجميع. ولكن لا انفي اني تعلمت اشياء كثيرة اولها الصبر والسجن أكد لي ما كان يدور في ذهني بأن هناك في السجن مظاليم لانني عشت مع المساجين وعرفت ان هناك «مظاليم» داخل السجن وانا من هؤلاء لكنه ابتلاء من الله». وفاء نوهت بمن وقف الى جانبها في محنتها: «غالبية الناس وقفوا الى جانبي سواء من الوسط الفني او من خارجه لان الناس الذين اقتربوا من وفاء الانسانة الطيبة تأكدوا انني مظلومة ويعرفون ان المسألة مكيدة وابتزاز من الدرجة الاولى وكل ما حدث ليس له اساس من الصحة فعندما خرجت من السجن اكتشفت مدى حب الناس لي وعرفوا ان البنتين مجرد «شغالين» وتم استخدامهم من قبل عائلتهم ومن قبل «عصابة» تبتز الناس وقد حاولوا في البداية ذلك معي وعندما رفضت تطورت القضية وفي بداية القضية اطلعت النيابة على الصحيفة الجنائية للبنتين ووجدت انهما «سوابق» ولا يوجد شاهد اثبات واحد يثبت انني فعلت شيئا حتى اهل البنتين اعترفوا بان الكلام ليس له اساس من الصحة والقانون يقول ان جريمة احتجاز شخص لا تكون في مكان معلوم بل الحجز يكون في مكان مجهول وهذا يوضح عدم صحة احتجازهما في بيتي. والحمد لله ان النقابة وقفت بجانبي والجميع كان يزوروني في السجن والنقابة هي التي وكلت محاميا للدفاع عني وتحملت نفقات المحامين وانا أشكرهم جدا لانهم وقفوا بجانبي. وفاء مصرّة على مقابلة الجمهور من جديد وهي واثقة من تعلقه بها: «الجمهور سوف يكون متعاطفا جدا معي خصوصا بعد اللقاءات التليفزيونية والصحفية التي اجريت معي والناس يشعرون انه يوجد شيء مفقود في القضية». وفي ردها حول ما اذا كانت ستعود بعمل محدد قالت وفاء: «حتى الآن لم أختر أي سيناريو وقد عرض عليّ العديد من السيناريوهات لكنني مشغولة جدا بالقضية، وقد رفضت تصوير مسلسل عن حياتي الشخصية والقضية التي مررت بها وجزء كبير كان يدور عن حياة السجن فلا اشعر اني مستعدة لذلك. فكل تركيزي مازال منصبا على اثبات براءتي لان الظلم صعب ويغير تفكير الانسان وطالما مازال فيّ نبض سأبحث عن براءتي وستظهر يوما ما».