أوقفت قوات الأمن بولاية باجة شابا تجاوز العقد الثالث من عمره بعد أن طعن خطيبته بسكين على مستوى ظهرها. وتفيد أوراق القضية أن الشاب المتهم البالغ من العمر 34 سنة والمقيم بإحدى المعتمديات التابعة لولاية باجة قد شُغف بحبّ فتاة تقيم قريبا من محل تجارته وكانت تتردد على المحلّ للتزوّد بما تحتاجه عائلتها من مواد غذائية ففاتحها في الموضوع فأبدت الفتاة إعجابا وتجاوبا، فعاشا الحبيبان أياما مُفعمة بالأشواق والأحلام انتهت بإعلان الخطوبة وصار الشاب يتردّد على عائلة الفتاة في أوقات مختلفة إذ هو محلّ ثقة ويُحظى بقبول كبير من قبل والديها. دامت هذه العلاقة مدّة طويلة ثم بدأ الخطيبان يستعدان لموعد الزفاف وتحضير ما يحتاجانه من أثاث وفي هذه الأثناء عاد ابن عم الخطيبة من الخارج بسيارة فخمة وهدايا كثيرة لكل واحد من أفراد العائلة الموسعة وكان نصيب الخطيبة سوارا ذهبيا جميلا. طار عقل الفتاة ولم تستطع كبح جماح هواها فقد أُعجبت بابن عمها وتمنّت لو تفوز به وبما معه من ثروة وصارت تختلق الأسباب لتقابله بين الفينة والأخرى. وأخيرا فاتحته في الأمر فلم يمانع لكنه وجد حرجا فهو يعلم أن ابنة عمّه مخطوبة غير أن الفتاة وعدته بحلّ المسألة بطريقتها الخاصة فصارت تُبدي تأففا من خطيبها وتشترط شروطا تعجيزية. تحمّل الشاب تعنّتها وظنّ الأمر مجرّد انتكاسة عابرة ولكنّ الأمر تكرّر عدّة مرات إلى أن فاض الكأس ففي يوم الواقعة قدمت الخطيبة إلى خطيبها وطلبت منه أن يسلمها 300 دينارا بتعلّة شراء خاتم فرفض. عندئذ شتمته بألفاظ نابية تمسّ رجولته وكان الشاب يمسك سكينا لقصّ كمية من الجبن لأحد حرفائه فهجم عليها بسكينه وأصابها بجروح عميقة في مستوى الظهر. تحولت الخطيبة إلى المستشفى للمعالجة وتولت فرقة الأمن الوطني البحث فأودع الشاب السجن لمقاضاته.