نابل - الصباح ربط تاجر متجول علاقة عاطفية مع طالبة جامعية ثم تقدم لخطبتها وحظي طلبه بالموافقة وتمت الخطوبة وتوطدت العلاقة بين الطرفين أكثر فأكثر الى أن عرض التاجر فكرة تحديد موعد إقامة حفل الزفاف على خطيبته فرفضت عائلتها ذلك بدعوى أن الفتاة تخرجت حديثا من الجامعة ومازالت بصدد البحث عن عمل فرضي الخطيب بالامر وقرر الانتظار الى ان تحصل خطيبته على وظيفة وقد كان لها ذلك بحصولها على عمل قار فسعد الخطيب بذلك كثيرا ولكن الرياح جرت فجأة بما لا تشتهي سفنه اذ منذ ظفر خطيبته بوظيفة تغير موقف أفراد عائلتها تجاهه وأصبحوا يرون أنه لا يليق عريسا بابنتهم واستطاعوا التأثير على ابنتهم التي أصبحت تساندهم في فكرة فسخ الخطوبة وذلك ما تم فعلا اذ أنهت علاقتها رسميا بالتاجر. ورغم الصدمة العنيفة التي أحسّ بها فإنه بقي متمسكا بها ولم يثنه اليأس عن إقناعها بالعودة له وبقي يحاول جاهدا إعادة المياه الى مجاريها بينهما فكان على اتصال دائم بخطيبته السابقة لاثنائها عن التخلي عنه فكانت تبدي أحيانا مرونة وفي أحيان أخرى تصلبا في موقفها منه. وخلال شهر سبتمبر 2009 توجه الخطيب كعادته الى مقر عمل خطيبته وبقي في انتظار كما دأب على ذلك بصفة يومية وكان عقد العزم يومها على الحصول منها على الكلمة النهائية في خصوص علاقتهما ولما رآها قادمة اتجه نحوها فالتقيا وتجاذبا أطراف الحديث فأعلمته حينها أن «كل شي بالمكتوب» بلهجة توحي أنها قررت قطع العلاقة نهائيا بينهما مما أثار غضبه فغادر المكان ثم عاد متسلحا بسكين والتحق بها بينما كانت تتأهب للركوب في المصعد الكهربائي وسدّد لها طعنة بالسكين أصابتها في جنبها الأيسر فسقطت أرضا تتخبط في دمائها فرمى بالسكين ولاذ بالفرار أما الضحية فقد أجريت عليها عملية جراحية وتم انقاذها من موت محقق. وبمباشرة الابحاث من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بنابل أوقفوا التاجر وقد أحيل مؤخرا على قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية من أجل محاولة القتل العمد مع سابقية القصد وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة . وباستنطاقه اعترف باعتدائه على المتضررة ونفى محاولة قتلها وأكد أن ما حصل كان وليد اللحظة وبصورة لا شعورية نتيجة حالة الانفعال واليأس التي كان عليها. فأصدر قاضي التحقيق بطاقة ايداع في شانه بسجن الايقاف في انتظار تقديمه للمحاكمة.