طعن شاب خطيبته بسكين عندما التقاها مؤخرا في المرسى وفق ما اعترف به في الأبحاث التي أحيلت أول أمس على أنظار قاضي التحقيق. وتفيد الأبحاث المجراة ان شابا في نهاية العقد الثالث من عمره يعمل ميكانيكيا ويقطن بأحد أحياء الضاحية الشمالية للعاصمة تعرف على فتاة من حي مجاور وبعد أسابيع من بداية علاقتهما تقدم لخطبتها من أهلها فحظي مطلبه بالقبول وشرع الخطيبان في الاستعدادات لتتويج علاقتهما بالزواج بعد ان اتفقا على ان يكون ذلك في الربيع المقبل. وجاء في تصريحات الخطيب ان علاقتهما كانت مليئة بالتفاهم والانسجام وكان يجتهد في عمله لتوفير اكثر ما يمكن من المداخيل لتلبية حاجيات خطيبته ولوازم الزواج واغدق عليها الهدايا. وواصل الشاب تصريحاته بالقول بأنه لاحظ خلال المدة الأخيرة تغيرا في سلوك خطيبته معه لكنه لم يعر الأمر اهتماما يذكر في بداية الأمر، لكن مع تقدم الأيام، أضحت تتحاشى ملاقاته، الى ان فاجأته شقيقتها في أحد الأيام بقرار خطيبته فسخ خطوبتهما. فصدم من الأمر واتصل بأهلها حيث ساندوه وأكدوا له تعاطفهم معه، لكن الأمر يبقى بيدي ابنتهم فحاول طرح الأمر عليها لكنها رفضت الخوض في المسألة متمسكة بقرارها وبكونه لا رجعة فيه دون سبب مقنع حسب تصريحاته. وتزامنا مع ذلك افاد الشاب بأن روايات تناهت الى مسامعه مفادها ان شابا آخر يلتقي بخطيبته السابقة أمام مقر عملها ويتنقلان على متن سيارته وهو ما زاد في حدة غضبه الى ان التقاها مساء الواقعة حيث تمسك بالحديث معها لكنها دعته الى فسح المجال أمامها لمواصلة سيرها فتصاعدت وتيرة الخلاف بينهما وأكد انها توجهت نحوه بعبارات مهينة فهرع الى منزل عائلته والتقط سكينا وعاد لملاحقة خطيبته السابقة الى ان تمكن من اللحاق بها وطعنها بواسطة السكين على مستوى بطنها في مناسبتين ثم تركها تتخبط في دمائها ولاذ بالفرار. وقد اضطر الأطباء الى اخضاع الفتاة للجراحة في مناسبتين ونجحوا في انقاذها من موت بدا محققا حسب تقاريرهم. وأكدت الفتاة انها بالفعل قررت فسخ الخطوبة بعد تعرفها على شاب آخر أيسر حالا من خطيبها السابق لكنها نفت ان تكون اسمعته كلاما جارحا مساء الواقعة. وباستيفاء الأبحاث أحيل الشاب على أنظار قاضي التحقيق يوم أول أمس فأصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار مواصلة الأبحاث معه حول ما نسب اليه.