هو الشيخ محمد بن عيسى المكناسي دفين مكناس عام 933 ه 1526م له اتباع ومريدون وطريقة في كل مدينة من مدن المغرب العربي، واصحابه هم اتباعه في (الطريقة) وقد ألّف لهم خصيصا (حزبا) كله أذكار في عقائد التوحيد. ويتحدث الصادق الرزقي في كتابه «الأغاني التونسية»، عن طريقة الشيخ محمد بن عيسى وعن اباعه فيقول: «أما عدد مريدها فهو يفوق الحصر، وليس للبوادي اقبال عليها مثلما هو موجود في الحاضرة ومدن وقرى هذا القطر، فانها لا تخلو قرية او مدينة من وجود جماعة أو جمعات متعددة لها زوايا كثيرة. وحال جماعات العيساوي شبيه «جدا بحال جماعات الطريقة القادرية من حيث شكل الزوايا ووجود علم طويل مقام في جلها واعلام صغار متعددة وغير ذلك وكذا ترتيبها في الخرجات أيضا وتسمى «بالفقرة» واتباع جماعة العيساوي ببنزرت تنقسم وظائفهم الى خمسة أقسام هي: 1) شيخ الزاوية (2) شيخ الحزب (3) شيخ الحضرة (4) شيخ العمل ومن بين ما يترنم به أصحاب العيساوي هذا (المجرد). يا ابن عيسى ثقتي يا فحل الرجالة في أمني وراحتي في المحشر وأهواله ربّي يغفر زلتي بجاه رجال الحالة ويقول الأديب الباحث رشيد الذوادي ان للشيخ محمدبن عيبسى زاوية من أشهر الزوايا بمدينة بنزرت ويرى المؤرخ سليمان مصطفى زبيس ان هذه الزاوية ليست لها قيمة تاريخية ذات بال من ناحية الفن المعماري فنمط البناء موجود بكثرة سواء ببنزرت أو في غيرها من المدن التونسية. والبناء أندلسي تونسي ولا يمكن اعتباره من آثار بني الورد لان تاريخ البناء يمكن تقديره ب 8 قرون بعد تأسيس دولة بني الورد بنزرت ويرجح الاستاذ زبيس ان تكون هذه الزاوية تأسست في عهد الأتراك.