خاضت أمس المقاومة العراقية مواجهات عنيفة مع القوات الأمريكية والعراقية المتعاونة معها في عدة بلدات تقع في محيط بغداد. ولم يقتصر التصعيد في الواقع على محيط بغداد بما أن الهجمات شملت محافظات عراقية عدة في الوسط والشمال زيادة على عدة حوادث في الجنوب الهادئ نسيا. وتركزت أمس المواجهات الأعنف بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط مدينة بعقوبة وحديدا في قرية «بهرز» التي كانت قد شهدت قبل أسابيع عديدة معركة كبيرة بين المقاتلين العراقيين والجيش الأمريكي. مواجهات كبيرة وأفادت تقارير اعلامية أن القتال في بهرز اندلع حين حاولت القوات الأمريكية بناء قاعدة عسكرية عند مدخل القرية الواقعة شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة «ديالي». ووصفت التقارير المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة من جانب المقاومة والثقيلة من جانب الأمريكيين بالعنيفة. وفي محيط بعقوبة أيضا هاجم مسلحون أمس مركزين للشرطة في بلدة المفرق واشتبكوا مع القوات الأمريكية التي نشرت مدرعات حول المركزين في محاولة لمنع المقاتلين من اقتحامهما. وذكر شهود ان المقاتلين قصفوا مركزي الشرطة بالصواريخ ومدفعية الهاون. وشهدت سامراء أمس اشتباكا بين رجال المقاومة وعناصر الحرس الوطني المتعاون مع الأمريكيين جرح فيه ما لا يقل عن 4 أشخاص. وفي الضلوعية الواقعة كما سامراء شمالي بغداد، قتل عراقي على الأقل وجرح 4 آخرون في اشتباك بين مقاتلين وأفراد من الحرس الوطني. وعلى الطريق بين سامراء وتكريت انفجرت عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أمريكية أو دورية للأمن العراقي مما أدى إلى مقتل طفل واصابة 3 مدنيين آخرين. وفي بلدية السعدية الواقعة على مسافة 40 كيلومترا إلى الشمال من بغداد كان مسلحون قد اغتالوا الليلة قبل الماضية الشيخ خليفة محسن المتهم بالتعاون مع قوات الاحتلال. ووصف متحدث عسكري هذا الوجه العشائري ب»المعتدل» وهي صفة يطلقها الأمريكيون على بعض رجال الدين أو وجهاء العشائر الذين يقبلون بالتعاون مع الجيش الأمريكي. وكان القتيل عضوا في المجلس البلدي الذي نصبه الأمريكيون في هذه البلدة. وغير بعيد عن كركوك، اعترض أمس مسلحون سيارات تقل عددا من أعضاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني وخطفوا ثلاثة منهم وجرحوا رابعا بالرصاص. وتنكر المسلحون في زي الحرس الوطني العراقي وأقاموا حاجزا على الطريق لأجل اعتراض الأكراد العائدين من بغداد حسب ما قاله مصدر كردي.