انطلقت مساء أمس الاول وعلى الساعة السادسة والربع من مطار تونسقرطاج الدولي الطائرة التي أقلت الدفعة الاولى من الحجيج التونسيين في اتجاه المدينة المنوّرة. وحضر لتوديع حجيجنا الميامين السادة بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية وعبد الرحيم الزواري وزير النقل ومحمود المهيري والي تونس وعدد من المسؤولين. وتميزت أولى رحلات موسم الحج لهذا العام والتي ضمت 239 حاجا بتوفرها على حجيج من مختلف الفئات العمرية، ويبلغ سن الحاجة منانة جراية وهي أكبر الحجيج سنّا في الرحلة الأولى وفي الموسم 94 عاما فيما بلغ سن الحاج الأصغر في الرحلة نفسها وهو الشاب حاتم ناوي 31 عاما. أجواء مريحة في فضاء محطة الحجيج بدت الاجواء طيبة ومريحة للغاية كما بدا الهدوء والاطمئنان على وجوه كافة الحجيج الذين أتموا اجراءات السفر بيسر وأريحية رغم كثافة عددهم نسبيا. ومع الشوق للمس الكعبة المشرفة واداء الفريضة الخامسة لم يشك حجيج الرحلة الاولى من أية نقيصة تنظيمية بل إن جميعهم شكر للجهات المعنية حسن الرعاية والاحاطة بهم وتهيئتهم لآداء المناسك على الوجه المطلوب. يقول الحاج أحمد ذويب الذي قدم من صفاقس ورافق زوجته الحاجة حميدة الى بيت الله الحرام إن الدروس التي تلقاها بصفاقس قد ساعدته على معرفة الكثير من شعائر الحج التي كان يجهلها. الحاجة فاطمة بنت سعيد (من حمام الانف) كانت أيضا من ضمن الذين خضعوا للدروس التعليمية والتوعوية التي علمتها كيف تؤدي الحج والعمرة في الوقت نفسه وهي التي نوت أن تؤديهما مع بعضهما بمناسبة موسم الحج. أما الحاجة حبيبة البحري (من الفحص) فأثنت كثيرا على الرعاية التي حبتها بها المصالح الصحية التي أعدت لها ملفا صحيا كاملا وزودتها بكافة الادوية اللازمة وبنصائح طبية ستقيها من اي ارهاق واجهاد بدني عند أداء المناسك. واكتفى الحاجان محمد الصالح الشحيمي (العالية) وعلي الحبيبي (حمام الانف) بالقول إن كل الامور جرت على الوجه الاكمل وانهما قد تمتعا بكافة حقوقهما في الرعاية ولم يبق أمامهما الا اداء الفريضة. أصغر حاج تحدثنا أيضا الى حاتم ناوي أصغر حاج في الرحلة الاولى، فقال انه لم تعترضه أية صعوبة او عرقلة في اية مرحلة من مراحل الاعداد وتوجه بالشكر الى كافة القائمين على تنظيم موسم الحج الذين وفروا له ولوالدته التي رافقته الى بيت الله كافة أسباب الراحة.