كشفت مصادر ديبلوماسية فلسطينية وعربية أن مرشح حركة «فتح» للانتخابات الفلسطينية محمود عباس يسعى إلى اقناع الولاياتالمتحدة والمسؤولين المصريين والاسرائيليين بأن طوق النجاة له ولما وصف بالاعتدال الفلسطيني يكمن في الافراج السريع عن المناضل مروان البرغوثي. وقالت المصادر ان عباس أوفد العقيد محمد دحلان إلى القاهرة بعد ساعات من لقائه (أي دحلان) البرغوثي في سجنه، ولم يكشف عن فحوى ذلك اللّقاء الذي جاء بعد نحو أسبوعين من تراجع البرغوثي عن ترشحه للانتخابات. وحسب المصادر ذاتها فإن البرغوثي أبلغ دحلان بأنه سيحتوي شبيبة فتح وهو تنظيم فتحاوي شكله البرغوثي قبل سنوات وسيدفعهم إلى التصويت لفائدة أبي مازن بكثافة إذا أتيحت له حرية الحركة في الضفة الغربية حيث كان أمين سر الحركة. ويتطلب هذا التحرك الافراج عن البرغوثي وهو ما رفضته اسرائيل بشدّة لكن مراقبين ومتابعين للشأن الفلسطيني ولملف الانتخابات قالوا إن مصر والولاياتالمتحدة قادرتان على اقناع اسرائيل بذلك. وقد بدأ عباس أمس جولة في إطار حملته الانتخابية في غزة حيث كانت له لقاءات مع كوادر فتحاوية شاركت في احياء الذكرى الأربعين لتأسيس حركة «فتح».