أدّى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة زيارة الى كلية الحقوق والعلوم السياسية التابعة لجامعة تونس المنار. وطاف الشيخ سيف بن زايد والوفد المرافق له ببعض أجنحة الكلية. وقد كان في استقباله السيدة زينب مملوك رئيسة جامعة تونس المنار والسيد محمد الامام المدير العام للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي، ممثلا عن وزير التعليم العالي، اضافة الى الدكتور شفيق سعيّد، عميد الكلية. وتلقى وزير الداخلية في دولة الامارات عرضا وافيا عن تاريخ كلية الحقوق والعلوم السياسية، حيث تستعدّ هذه الكلية لاستقبال أول فوج من الطلبة الاماراتيين وعددهم ثمانية، اختاروا دراسة الحقوق في تونس، وقد بدأوا بعد تعلّم اللغة الفرنسية في معهد بورقيبة للغات الحيّة، حتى يتسنّى لهم متابعة الدروس التي تلقى باللغة الفرنسية. وزار الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بعض القاعات والمدرجات وكذلك المكتبة، التي تضمّ عشرات الآلاف من المجلدات والدوريات المتخصّصة، كما واكب جزءا من درس في مادة الفكر السياسي للعالم العربي خلال القرن التاسع عشر، كان يؤمّنه الدكتور رضا بن حمّاد. وخلال الاستقبال الرسمي تمّ التأكيد على رغبة الطرفين في تطوير العلاقات التعليمية والتربوية بين البلدين الشقيقين، تماشيا مع العلاقات السياسية الأخوية، الرابطة بين تونسوالامارات والتي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه اللّه، وقال الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، إن هذه التجربة الأولى ستعقبها تجارب أخرى في توجيه طلبة من الامارات للدراسة في تونس. ونوّه المسؤول الاماراتي، خلال لقاء جمعه مع نخبة من أساتذة الكلية بالمستوى العلمي المرموق الذي تتمتع به الجامعات التونسة، وخاصة كلية الحقوق والعلوم السياسية، كما أشاد بكفاءة الخبرات التونسية، مستشهدا بتجربة وزارة الداخلية في دولة الامارات في التعاقد مع ممرضين تونسيين، كان لهم أداء جيد ودور هام في تنفيذ المهام الانسانية التي أوكلت لهم. وأوصى الشيخ سيف بن زايد أساتذة الكلية، بطلبة الامارات خيرا، مؤكدا انضباطهم واستعدادهم للدراسة. وقد منح هدية رمزية تمثلت في درع الكلية، ومجموعة من إصداراتها.