قال قائد قوات الاحتياط بالجيش الامريكي في مذكرة ان قوات الاحتياط التي استدعي منها الكثير للمشاركة في القتال الدائر في العراق وأفغانستان «تتحلل إلى قوة مفككة» بسبب الخلل في أداء السياسات العسكرية. وقال الجنرال جيمس هيلملي في المذكرة المؤرخة 20 ديسمبر والموجهة إلى رئيس الاركان والتي نشرت يوم الاربعاء «لا أريد أن أطلق انذارا وانما أريد أن أوجه اشارة واضحة ومميزة تعبر عن قلق عميق.» وتضم قوات الاحتياط 200 ألف يمارسون أنشطتهم المدنية العادية لكن يمكن تعبئتهم في أوقات الحاجة. وهناك نحو 52 ألف جندي احتياط يخدمون بالجيش حاليا منهم 17 الفا في العراق وألفان في أفعانستان. ووفرت قوات الاحتياط العديد من أفراد الشرطة العسكرية والجنود العاملين في الشؤون المدنية والقطاع الطبي وسائقي الشاحنات في العراق وأفغانستان. وكتب هيلملي يقول إن القدرة على تلبية المتطلبات الراهنة المرتبطة بالعمليات في العراق وافغانستان أمر يحظى بأهمية بالغة ومن ثم فان قوات الاحتياط تواجه خطرا اضافيا يتمثل في العجز عن تلبية متطلبات طارئة أخرى وانها «تتحلل بسرعة إلى قوة مفككة.» وقال ان قادة الجيش رفضوا اقتراحاته للتغيير. وأضاف أن الهدف من المذكرة كان اطلاع قائد الأركان على «عدم قدرة» قوة الاحتياط «في ظل السياسات والاجراءات والممارسات الراهنة التي تحكم تعبئة وتدريب وادارة القوة البشرية في قوات الاحتياط على تلبية متطلبات المهام» في الحربين. وفي جزء من المذكرة التي تقع في ثماني صفحات كتب هيلملي عنوانا يقول «مناقشة مدى استعداد قوات الاحتياط الامريكية - الخلل الوظيفي في ممارسات وسياسات سابقة.» وتعتمد وزارة الدفاع (البنتاغون) بكثافة على قوات الاحتياط وقوات الحرس الوطني. وتشكل هذه القوات غير المتفرغة نحو 40 بالمائة القوات الامريكية في العراق حيث لم تكن الولاياتالمتحدة تتوقع استمرار القتال بعد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003. وشكا بعض جنود الاحتياط وبعض الاسر من كثرة وطول فترة ارسال الجنود لمناطق الحرب بمعدات هزيلة ودون ابلاغهم قبل فترة كافية. وتدعم تصريحات هيلملي انتقادات يواجهها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع بأن سياساته واعتراضه على احداث زيادة كبيرة في القوات العاملة تضر بالقوات التطوعية كلها. ووصف السيناتور الديمقراطي جاك ريد المذكرة بانها «مثيرة للقلق البالغ» وقال «وضعت الادارة باستمرارها في سوء تقدير حجم القوات المطلوبة لانجاح احتلال العراق عبئا هائلا على عاتق قوات الاحتياط وأوجدت هذه الازمة.»