يعاني مرضى الكلى من قلّة مراكز تصفية الدم وتمركزها بالعاصمة الشيء الذي يكلفهم عناء التنقل ماديا وصحيا ولحلّ هذه الاشكاليات قررت وزارة الصحة تعميم وحدات تصفية الدم بكامل المستشفيات الجهوية تدريجيا بمقدار 14 وحدة حسب أربع مراحل. وتنطلق المرحلة الأولى سنة 2005 وتهم كل من مستشفيات منوبة (الرازي) وبنزرت وجبنيانة وأمّ العرائس. أما بقية الوحدات فهي تهم مستشفيات المحرس وجربة وطبرقة وقصر هلال (المرحلة الثانية) ومنزل تميم ومجاز الباب وجرجيس (المرحلة الثالثة) وقرمبالية وقابس ومساكن (المرحلة الرابعة والأخيرة). وسيتم تمويل البناءات ضمن مشروع ميزانية الوزارة والتجهيزات عن طريق صناديق الضمان الاجتماعي. وللإشارة مكّنت الوحدات الجهوية التي بلغ عدد المرضى بها مع موفى جوان 2004 (184) مريضا من تقريب الخدمات من المرضى وتجنيبهم عناء التنقل والحد من الاكتظاظ الذي تشهده الأقسام الاستشفائية الجامعية وتحسين جودة الخدمات بها. وبالنسبة للقطاع العمومي بذلت الوزارة جهودا في سبيل الرفع من طاقة استيعاب المستشفيات العمومية وتوفير العلاج لعدد أكبر من مرضى القصور الكلوي المزمن من ضعاف الحال. ومر عددهم من 4 وحدات سنة 1993 إلى 21 وحدة. وارتفعت في المقابل نسبة المرضى المعوزين المعالجين بطريقة تصفية الدم من 8.6 سنة 1993 إلى 17.85 من مجموع المرضى إلى موفى ديسمبر 2003 . وعلى نطاق جهوي تم فتح 6 وحدات بالمستشفيات الجهوية بكل من بن عروس ونابل وزغوان وسليانة وسيدي بوزيد وتطاوين من مجموع 9 وحدات على أن تدخل الوحدات المتبقية بكل من المستشفيات الجهوية بأريانة وتوزر وقبلي، طور الاستغلال في القريب العاجل. وأمام دعم الوزارة لمراكز تصفية الدم يظل معطى القصور الكلوي الكامل في حاجة إلى التبرّع بكلية وعدد المحتاجين في تزايد.