لا يزال أمر مؤتمر جامعة البنوك والذي سيعقد يوم 14 جانفي الجاري وسيفتتحه الأمين العام عبد السلام جراد يتفاعل فبعد أن أعلن الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين عن عقد مؤتمر النقابة الأساسية للبنوك بالجهة يوم جانفي الجاري أصدر بلاغا جديدا بتاريخ جانفي يعلن فيه عن تأجيل عقد المؤتمر بطلب من الجامعة العامة للمالية والبنوك. ولا يعرف بعد لماذا يضطر الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين الى الاعلان عن عقد المؤتمر ثم يُعلن مرة ثانية عن تأجيله. وتقول المصادر أن هذه الخطوة تأتي بطلب من جامعة البنوك (كما جاء في بلاغ اتحاد مدنين) لسد الطريق بشكل نهائي على المنخرطين في عدد من الجهات والذين طالبوا بعقد مؤتمرات نقاباتهم الأساسية والمشاركة في مؤتمر الجامعة كنواب. وسيعرف مؤتمر جامعة البنوك مشاركة 56 نائبا ينتمون الى مؤسسات بنكية ومالية مختلفة ويملك البنك الوطني الفلاحي أكبر عدد من النيابات يليه الشركة التونسية للبنك في حين تتوزع باقي النيابات بنسبة متفاوتة على المؤسسات البنكية والمالية الاخرى. وقد تأكد رسميا ترشح «حبيب بسباس» الكاتب العام السابق لجامعة البنوك والأمين العام السابق للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي والكاتب العام الحالي لنقابة البنك الوطني الفلاحي أكبر نقابات البنوك في تونس. ويقول المتتبعون للشأن النقابي أنه لا يمكن حسم نتيجة المؤتمر وتوقعها الآن باعتبار تشتت التحالفات في ظل بروز معطيات جديدة داخل قطاع البنوك قد تكون شكلت مفاجأة للبعض. لكن الأكيد ان الأطراف المترشحة في المؤتمر ستكون أمامها سوى خيار التحالف والتشاور وذلك للمحافظة على حظوظها رغم اختلاف موازين القوى لدى كل طرف. وتضيف المصادر أنه سيصعب جدا في مؤتمر جامعة البنوك حسم الامر لفائدة قائمة انتخابية واحدة في ظل توسع رقعة التحالفات من جهة وعدم اجماع النواب على قائمة انتخابية واحدة من جهة أخرى. لكن دخول «حبيب بسباس» الكاتب العام السابق لجامعة البنوك السباق قد أربك الكثير من المعطيات الى حد الآن.