فورت هود (الولاياتالمتحدة) - (وكالات) اعتبر احد محاميي الجندي الامريكي تشارلز غرانر الذي يحاكم في اطار فضيحة التعذيب وسوء المعاملة في سجن ابو غريب العراقي انه ليس هناك ما يسىء في وضع السجناء الواحد فوق الاخر على شكل هرم او ربطهم برسن. واضاف المحامي غاي ووماك امام محكمة فورت هود العسكرية في تكساس (جنوبا) يوم الاثنين «اينما كان في الولاياتالمتحدة تشكل فتيات يشاركن في عروض هرم. هذا لا يعتبر تعذيبا». وكان المحامي يقارن ذلك مع الصور التي نشرت في ربيع عام 2004 في العالم باسره تظهر معتقلين عراقيين عراة وقد كدسوا الواحد فوق الاخر على شكل هرم. ربّ عذر.. واعتبر غاي ووماك ان وضع المعتقلين بهذه الطريقة «يمكن ان يشكل تقنية للسيطرة» عليهم. ويظهر موكله مبتسما على بعض هذه الصور في حين تظهر في صورة اخرى الجندية ليندي انغلاند التي انجبت لاحقا طفلا من غرانر، وهي تمسك بمعتقل عار بواسطة رسن. ورأى ووماك ان هذه الصورة الاخيرة لا تثير الصدمة لان بعض الاهل يمسكون اطفالهم بواسطة حبل. واوضح «اذهبوا الى المراكز التجارية والمطارات وسترون اطفالا يمسك بهم اهلهم بواسطة رسن». وفي اليوم الثاني من المحاكمة ذكر المدعي مايكل هولي بان غرانر يشتبه في انه ضرب حتى الموت معتقلا بواسطة هراوة وارغم معتقلين على اعمال جنسية عبر الفم. وقال الجندي ماثيو ويزدوم الذي مثل بصفة شاهد ان ما رآه في ابو غريب «اصابه بالاعياء». وروى خصوصا انه رأى معتقلين يرغمون على ممارسة العادة السرية امام معتقلين اخرين اجبروا على الجلوس على ركابهم وافواههم مفتوحة. شهادات وروى شاهد اخر ان غرانر اصدر هذه الاوامر ك»هدية عيد ميلاد» لليندي انغلاند التي كانت حاضرة يومها في اروقة السجن. وقال الجندي جوزف داربي الذي ابلغ المسؤولين عنه بالوضع مطلع عام 2004، امام المحكمة ان غرانر قال له «انا كمسيحي اقر بالخطإ لكن بصفتي ضابطا تأديبيا لا يمكنني ان اقاوم الرغبة في ارغام رجل على التبويل في ملابسه». ويواجه غرانر عقوبة بالسجن 17 عاما في حال ادانته بتهمة التآمر في سوء معاملة معتقلين والعجز عن حماية معتقلين من تعرضهم لتجاوزات واعمال وحشية وخدش حياء وعرقلة عمل القضاء. واختار ان يرافع على اساس عدم الاعتراف بالتهم الموجهة اليه موضحا انه اكتفى «بتنفيذ اوامر» صادرة عن المسؤولين عنه الذين كانوا يطالبون بتحضير المعتقلين للاستجواب. ويؤكد بعض زملائه انهم لم يتلقوا اوامر مماثلة. ويقول ايفان فريدريك الذي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات لضلوعه في هذه الفضيحة «لم نتلق اي امر بالتصرف على هذا النحو في اطار المسؤوليات المنوطة الينا». وعرض جزء من صور سوء المعاملة التي باتت شهيرة على المحلفين العسكريين العشرة في المحكمة. واوضح المحامي ماك ان الجنود التقطوا هذه الصور بواسطة كاميرات التصوير الرقمية الخاصة بهم لانهم «اعتبروا انهم لم يرتكبوا اي سوء». وتجرى المحاكمة بينما يعاني الجيش الامريكي من ارباك متزايد بسبب اتهامات سوء المعاملة المرتكبة في حق معتقلين في العراق فضلا عن قاعدة غوانتانامو. وحكمت محكمة عسكرية على ضابط صف امريكي يوم السبت بالسجن ستة اشهر اثر غرق مدني عراقي في نهر دجلة في بغداد عام 2004 .