أكدت مصادر صحفية أمريكية امس ان يوم تنصيب الرئيس الامريكي جورج بوش رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية سيشهد اجراءات أمنية غير مسبوقة، بل هي الاقوى في التاريخ الامريكي. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن يوم 20 جانفي الجاري سيشهد حراسة مشددة هي الاقوى في التاريخ الامريكي عندما يتوجه بوش الى مبنى الكونغرس (كابيتول هيل) ليؤدي اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية. وتوقعت الصحيفة ان يجتذب حفل التنصيب الذي سيجري عند الظهيرة في مبنى الكونغرس عشرات الآلاف من المتفرجين بمن فيهم عدد كبير من المتظاهرين. وذكرت الصحيفة ان السلطات الأمريكية بدأت تحت اشراف أجهزة الاستخبارات التخطيط لحفل التنصيب الذي يعد الاول بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وذلك منذ 8 أشهر مضت. وأصبح لدى تلك السلطات موارد كثيرة لم تكن متوفرة لديها قبل 4 سنوات بما في ذلك تكنولوجيا الاتصالات الجديدة ووسائل المراقبة المتقدمة. وحسب الصحيفة الامريكية سيتم نشر 4600 من مسؤولي تطبيق القانون على طول الطريق المؤدي الى مبنى الكونغرس منهم مئات من المخبرين السريين المندسين وسط الجماهير اضافة الى قنّاصة محترفين فوق أسطح البنايات. ويقول المسؤولون في الادارة الأمريكية انهم لم يتلقوا تهديدات صريحة متصلة بيوم تنصيب الرئيس الامريكي او حتى بالحفلات التي ستقام مساء ذلك اليوم. ويخشى المسؤولون الأمنيون من ان أكثر التهديدات المحتملة هو شن هجوم بشاحنة مفخخة وهو أحد الأسباب التي دفعتهم الى منع دخول السيارات التي جزء كبير من وسط العاصمة واشنطن يوم التنصيب. وأعلنت ادارة الطيران الفيدرالي الامريكي من جانبها انها ستوسع منطقة حظر الطيران فوق واشنطن الي يحظر فيها الآن تحليق الطائرات الصغيرة في نطاق 16 ميلا من النصب التذكاري في واشنطن بالقرب من مبنى الكونغرس وستزيد قيادة الدفاع الجوي الامريكية من دورياتها الجوية فوق واشنطن بعدد من المقاتلات النفاثة.