أسدل السبت الفارط الستار على المرحلة الثانية من الانتدابات. ولنسارع بالقول ان ماركاتو هذا الشتاء كان باردا برودة هذا الفصل ذاته. اذ باستثناء بعض الانتدابات هنا وهناك لم نسجل صفقات مدوية مثل التي تعود عليها الجمهور في المواسم الفارطة. ويمكن تفسير هذه الظاهرة بالصعوبات المادية التي ترزح تحت وطأتها الأندية من جهة وقرارات منع الانتدابات التي تعرضت لها البعض منها من جهة ثانية. المتأمل في قائمة الانتدابات المسجلة خلال هذه الفترة يقف على عدة حقائق. ففي ما يتعلق بالعقود المبرمة نلاحظ حرص جل الأندية عى أن تكون طويلة المدى وهي خطوة ايجابية تحسب لها لأنها تستجيب لرغبتها في تأمين مقومات النجاح. **البضاعة الافريقية ومن الاستنتاجات الأخرى تهافت أنديتنا على «البضاعة» الافريقية التي تحظى باقبال كبير في كرتنا ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى رخص سعرها ونلاحظ هذه الظاهرة بوضوح لدى الأندية الكبرى (النجم الساحلي والنادي الافريقي والترجي الرياضي والنادي الصفاقسي). واذا ما نظرنا الى المراكز التي يشغلها هؤلاء اللاعبون فإننا نلاحظ أنها تهم خطي الهجوم بالدرجة الأولى ووسط الميدان في المقام الثاني. كما نقف على ظاهرة انتداب بعض الأندية للاعبين صغيري السن. ومما حملته هذه القائمة في طياتها تضاؤل رغبة أندية النخبة في انتداب اللاعبين من الأندية الصغرى خلافا لما كان يحدث في السابق وهي ظاهرة مثيرة للتساؤل ولعل الاستثناء يخص الاتحاد الرياضي المنستيري الذي لم يتردد في انتداب لاعبين من فريق ساقية الداير وهما الحارس أنور مقني والمدافع خالد الهماني. **الترجي يصنع الحدث وبالنسبة لقيمة الانتدابات، فيمكن القول ان الترجي الرياضي كان بطلا بلا منازع اذ حرص على أن تكون التعزيزات حسب حاجيات الفريق والأمر يتعلق بماركوس وبن راضية وتيانيري وايدو واللطيفي وفي المقام الثاني يأتي النجم الساحلي الذي قام بتعزيز خط هجومه بالمهاجمين الغانيين اوزاي وتايلور لسد الشغور الذي تركه أوبارا المصاب وفي المقابل بقي النادي الافريقي وفيا لسياسته وهو ما يتجلى في اعادة انتداب هشام بن خالد للمرة الثالثة رغم فشله مع الفريق في مناسبتين سابقتين وبطالته الكروية طيلة مرحلة الذهاب كما نذكر اتحافه للأنصار بهدية اسمها علي بومنيجيل دون أن تقرأ الهيئة المديرة والاطار الفني حسابا للانعكاسات الوخيمة على معنويات الحارس الواعد فخري بن عثمان ودون أن نذكر البطالة التي يعانيها هذا الحارس وتقدمه في السن (38 سنة) ويبدو الأمر وكأن هذا النادي العريق الذي عرف بتكوينه للحراس. أراد من وراء هذا الانتداب أن يخدم مصلحة المنتخب بايجاد فريق لحارسه. **النادي الصفاقسي على غير العادة أما النادي الصفاقسي فقد خمدت الحركية التي عرف بها في السابق واكتفى بانتداب الظهير الأيمن للترجي الجرجيسي شاكر الهمالي وبلازكو سي الايفواري بعد أن فشلت صفقة اللاعب السينغالي لأسباب قانونية. أما النادي البنزرتي فقد سعى الى ايجاد بديل للمهاجم البرازيلي ماركوس بانتداب مواطنه كواني رودريغاز اضافة الى لاعبي النجم الساحلي حسام البجاوي وأيمن بوزقرو ونذير معتوق واللاعب السابق للأولمبي الباجي والترجي الرياضي حسان الرياحي. وفي خصوص الملعب التونسي فانه انتدب حلمي الغزواني من النادي الصفاقسي ومحمد الضوافي (الأولمبي للنقل) وأديلتون وايدوارد (الرأس الأخضر) وجميل خمير (نادي قربة) رغم قرار المنع من طرف الجامعة كما هو الشأن بالنسبة للأولمبي الباجي الذي انتدب صوما ايكوبا (من غينيا) والغاني بنتي لأتيل ايبوك من غانا وهما مهاجمان ولاعب الوسط القادم من الخليج هيثم المحمودي. أما قوافل قفصة فانتدبت جهاد داود ومحمد بن محمد (الملعب التونسي) ولاعبا من المغرب وهو كريم بن قاور وآر من الكامرون وهومانيلو وجهاد ثابت وفي آخر لحظة أضاف نجم حلق الوادي والكرم حكيم نويرة ومحمد بودبوس (من الترجي الرياضي) الى لاسينا تراوري وعماد بن يونس وبالنسبة لمستقبل المرسى، فقد عزز صفوفه بلطفي بلحاج وأحمد بلقاضي (من ليبيا) وبابلو من الأرجنتين. وانتدب نادي حمام الأنف في آخر لحظة القارصي وفرانك (من الكامرون) وعزز الترجي الجرجيسي صفوفه بلاعبه السابق خالد بركة (النادي الصفاقسي) وبالغيني عصمان بادجي وأخيرا استقدم النجم الخلادي المغربي أيوب صابا والمالي ابراهيما تراوري.