لم تستطع أن تنال رضا بوش الأول والثاني لأن الصهاينة في الكونغرس يصنعون سياسة الولاياتالمتحدة المنحازة انحيازا كاملا للكيان الصهيوني ومن المطلوب من دمشق أن تتنازل عن كل أدوارها مع الفلسطينيين وتتخلّى عن كل القضايا القومية وترتدي البدلة التي تختارها الصهيونية لكن تمرّد سوريا وتحدّيها للولايات المتحدة جعل منها المشروع الجديد للعصابة السياسية التي تحكم أمريكا والمتمثل في الضغط والتهديد والتذكير بالمصير المشؤوم للدول المارقة كيف لا، فكل مفاتيح اللعبة السياسية في جيب الصهيونية ومجلس الأمن المكان المناسب لتغطية الحقائق واستصدار القرارات المرعبة لإرهاب الدول المغلوبة على أمرها والتي ترفض الظلم والقهر والتدخل في شؤونها واختياراتها. الأيام المقبلة حُبلى بالأحداث واسرائيل المحرك المركزي في العالم لكل الفتن لتغطية جريمتها على أرض فلسطين وهي مدعمة من الولاياتالمتحدة الدعم الكامل بل ان بوش ومنافسه كيري يتنافسان لإرضاء إسرائيل وإعطائها كل الأوراق لتنفيذ سياستها التوسعية العنصرية فهي لم تتوقف يوما على التدمير والقتل وتحويل الأراضي الفلسطينية الى سجن كبير. ولقد ظهر للعالم الوجه الحقيقي لديمقراطية بوش ومكانة حقوق الانسان عند مساعديه بعد احداث وفضائح سجن أبي غريب المرتكبة على أيدي جنود الولاياتالمتحدة التي جاءت لنشر الديمقراطية بالقتل والاعتداء على حضارة العراق وتدمير المنشآت التعليمية والصحية والدينية والتاريخية، هل بقي على الأرض من يصدّق هؤلاء المحتلين الغاصبين؟ الصهيونية تلعب لعبتها القذرة وتدفع واشنطن الى مغامرات جديدة وحروب أخرى من أجل إعدام العملية السلمية والسيطرة على الأراضي الفلسطينية.. والجامعة العربية مدعوة الى الصمود جنبا إلى جنب مع السوريين واللبنانيين الذين يرفضون التدخل في علاقاتهم وتعاونهم واختياراتهم. نور الدين السويح