أكد رمزي كلارك وزير العدل الامريكي الأسبق الذي انضم مؤخرا الى هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدّام حسين ان الرئيس العراقي تعرض للتعذيب والمعاملة الوحشية على يد سجانيه الامريكيين وان محاكمته المرتقبة لن تنسجم مع المعايير الخاصة بالقانون الدولي وحقوق الانسان في العالم. ونقلت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية في عددها الصادر امس الاول عن كلارك قوله ان صدّام تعرّض لمعاملة سيئة من قبل سجّانيه الذين سعوا الى تشويه صورته. وانضم كلارك الشهر الماضي الى هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدّام حسين. وقالت الصحيفة البريطانية ان قرار كلارك «اثار دهشة حتى اقرب اصدقائه خاصة عندما وصف كلارك صدّام حسين بأنه متحفظ وهادئ وعميق التفكير ومبجل». وعقب عودته من الاردن حيث التقى اعضاء من هيئة الدفاع لاول مرة عن موكّله وقال ان صدّام تعرّض لمعاملة وحشية على يد سجّانيه الامريكيين وقارن ذلك بما جرى في سجن «ابو غريب» من انتهاكات بحق السجناء. وحسب الصحيفة البريطانية فإن كلارك اثار جدلا واسعا حين اعلن ان صدّام تعرّض للتعذيب. ونقلت «صنداي تلغراف» عن كلارك قوله ان «تصوير شخص على انه مصدر للشر هو اخطر أشكال التحيّز فمجرّد وصفك للشيء بأنه شرّ يسهل تبرير اي شيء قد تفعله لإيقاع الأذى بذلك الشيء. وتابع المحامي الامريكي فالشر ليس له حقوق ولا كرامة بشرية بل يجب تدميره وهذا ما تمّ في الفلوجة وأبو غريب وعملية الصدمة والترويج. وأكد كلارك ان محاكمة الرئيس العراقي لن تكون خاضعة لمعايير القانون الدولي بأي حال من الاحوال لأنها باطلة من اساسها. وذكّرت الصحيفة البريطانية بأن المحامي العراقي خليل الدليمي وهو احد اعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي شكك في الرواية الامريكية لاعتقال صدّام حسين حين قال ان صدّام كان يصلّي في منزل صديق عندما اعتقل وانه مُنع من القتال حتى الموت فقط لأن سلاحه كان بعيدا عن متناوله. وكان الدليمي زار صدّام في معتقله قبل اسابيع وهو العضو الوحيد في هيئة الدفاع الذي التقى الرئيس العراقي منذ اعتقاله منذ ما يزيد عن عام. وشككت عدة جهات قانونية في العالم في مدى مشروعية محاكمة الرئيس العراقي. وأكد جلّ الملاحظين ان المحاكمة ستكون باطلة ولا أساس قانونيا لها.