أصدرت احدى الدوائر الجناحية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بتونس مؤخرا قرارا يقضي بإقرار حكم ابتدائي قضى بإدانة كهل بجريمة تشويه وجه شخص بواسطة شفرة حلاقة مع تعديل نص الحكم الابتدائي للنزول بالعقاب البدني من ثلاث سنوات سجنا الى عامين اثنين. ومنطلق الابحاث في هذه القضية كان اثر اعلام أحد المراكز الأمنية القريبة من العاصمة بإصابة شخص بشفرة حلاقة على مستوى وجهه واحداث جرح بليغ به. وقد صرّح الشاكي أنه دعي الى حفل ختان لدى أحد معارفه. وفي ختام السهرة غادر الحفل صحبة صهره، وعند امتطائه لسيارته فاجأه شخص يعرفه وهوى عليه على مستوى خده الايسر بشفرة حلاقة محدثا له جرحا عميقا ثم ولى هاربا، فيما أغمي عليه هو ونقل الى المستشفى للعلاج. وقد أيد الصهر تصريحات الشاكي من جهله لأسباب هذا الاعتداء. حقد وانتقام تمكن أعوان الأمن من ايقاف المشتكى به فاعترف بما نسب اليه وأفاد أنه كان متواجدا بحفل الختان المذكور وتناول عددا من علب الجعة على مقربة من الشاكي وصهره. وأضاف أنه يكّن حقدا كبيرا للشاكي بسبب اعتدائه بالعنف على شقيقه قبل أسبوع. ومنذ ذلك الاعتداء وهو يفكّر في رد الفعل والانتقام لشقيقه مفيدا انه مع انقضاء السهرة ومع تهيؤ المتضرر للمغادرة سبقه واختفى قريبا من سيارته في جنح الظلام ومع شروعه في امتطاء السيارة فاجأه بالاعتداء على وجهه بواسطة شفرة حلاقة ثم فرّ. ومع إحالته على المجلس الجناحي بابتدائية العاصمة قضت المحكمة بسجنة ثلاث سنوات من أجل التشويه وأربعة أشهر من أجل حمل سلاح أبيض بدون رخصة وخمسة عشرة يوما من أجل السكر الواضح، وفي الطور الاستئنافي تقرر اقرار هذا الحكم مع الحط في العقاب في خصوص الاعتداء بالتشويه من ثلاث سنوات الى عامين اثنين فقط.