انعقدت صباح أمس بوكالة الاتصال الخارجي ندوة صحفية لحضور الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وكمال ايدير رئيس لجنة تنظيم مونديال وفرانسيس ديبوا المنسق المقيم للأمم المتحدةبتونس تم خلالها استعراض استعدادات تونس لاحتضان بطولة العالم التي تنطلق عشية اليوم. بداية الندوة الصحفية كانت بكلمة للسيد كمال ايدير أوضح فيها المجهودات التي بذلتها لجنة التنظيم من أجل توفير كافة ممهدات النجاح لهذا الحدث الرياضي العالمي الكبير. ايدير أكد على العناية التي يوليها رئيس الدولة للمونديال ومتابعته الدقيقة لكافة مراحل التحضيرات موضحا أيضا ان كل شيء جاهز الآن لكي يعيش ضيوف تونس مونديالا متميزا بكل المعاني، ثم أحيلت الكلمة اثره مباشرة الى الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي ثمّن دعم الرئيس بن علي لمونديال 2005 وشدد على أهمية الحضور الجماهيري المكثف في مختلف المباريات وعلى دور وسائل الاعلام في استقطاب المتفرجين وحفزهم على التحول الى مختلف القاعات الرياضية لمواكبة منافسات الدورة. **سعادة مضاعفة رئيس الاتحاد الدولي عبّر أيضا عن سعادته بأن تكون فترته النيابية الثانية على رأس هذا الهيكل العالمي الهام متزامنة مع احتضان تونس البلد العربي للمونديال مؤكدا في الوقت ذاته على أن أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي سيعملون على استثمار المونديال استثمارا جيدا بما يمكن من النهوض باللعبة أكثر في تونس ويوصلها الى أعلى مستوى ممكن. حسن مصطفى لاحظ كذلك أنه لابد من التحلي بالمرونة مع انطلاق المونديال والسعي الى التفاعل بشكل ايجابي مع بعض الاشكالات البسيطة التي يمكن ان تطرأ والتي لا يخلو منها اي مونديال. وحول تقييمه لمستوى استعدادات بلادنا لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى أشار مصطفى الى أن الانطباعات التي عبرت عنها الوفود المشاركة في البطولة تعكس سعادة وارتياحا كبيرين لظروف الاستقبال والاقامة والتدريبات وهو ما يستدعي توجيه تحية حارة جدا للجنة المنظمة على المجهودات التي قامت بها طيلة المرحلة الماضية. **شجعوا منتخبكم ولم يتردد رئيس الاتحاد الدولي بصفته الشخصية أولا وقبل كل شيء وباعتباره من مصر البلد العربي الشقيق ثانيا في دعوة الصحفيين والجمهور للوقوف الى جانب المنتخب التونسي في هذه البطولة وتشجيعه بقوة والعمل على تجاوز الانتقادات غير الضرورية التي يمكن ان تعيق مسيرته مبديا تفاؤله بقدرة منتخبنا على تحقيق نتائج ايجابية ترتقي لطموحات كل التونسيين. رئيس الاتحاد الدولي أعلن أيضا خلال الندوة عن قرار الاتحاد الدولي تنظيم مباراة خيرية يوم 21 فيفري المقبل في مدينة «كولن» الالمانية بين المنتخب الالماني ومنتخب العالم ستخصص عائداتها للمتضررين من كارثة المد البحري (تسونامي) في جنوب شرق شرق آسيا. الندوة شهدت ومثلما ذكرنا آنفا حضور السيد فرانسيس ديبوا المنسق المقيم للأمم المتحدةبتونس وقد أحيلت اليه الكلمة فعبّر عن التقدير الكبير الذي تحظى به تونس في كل المحافل الدولية باعتبارها بلد الاعتدال والحوار والتسامح مشيرا الى ان مونديال كرة اليد بما يتضمنه من أبعاد يندرج ولا شك في صميم الاحتفالات بالسنة الدولية للرياضة والتربية البدنية. ووجد ديبوا الشكر للسلطات التونسية على المجهودات الذي بذلتها من أجل انجاح هذا الحدث الرياضي والشبابي الهام.