على عكس ما كان يتصوره الجميع فإن الترجي التونسي لم يلعب ورقة الهجوم ولم يعتمد اللعب المفتوح بل حرص المدرب كلود اندري على تقييد لاعبيه بطريقة تكتيكية حذرة ومفاجئة في نفس الوقت باعتبارها تخفي في طياتها عنصري المباغتة ومفاجأة المنافس عن طريق الهجومات المعاكسة بواسطة اللاعبين الحرباوي وسانطوس وقد دعم كلود أندري خطي الوسط والدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين مما صعب مهمة مهاجمي النادي الصفاقسي. نادي عاصمة الجنوب الذي بان عليه التعب في بداية المباراة من جراء المجهودات الاضافية التي قدمها في لقاء الاربعاء الماضي أمام مولدية الجزائر فاجأته طريقة الترجي التونسي وبقي تائها خلال العشرين دقيقة الأولى من المباراة باعتبار أن الخطة التي رسمها ميشال دي كستال (//) سقطت في الماء وقد تبين أن اعتماده على مهاجم واحد (قمامدية كرأس حربة لم يجد نفعا وإن كل الهجمات التي وفرها ذهبت في مهب الرياح. تفطن المدرب ميشال دي كستال لطريقة مواطنه كلود أندري وأدخل تعديلا على التشكية وعلى طريقة لعبه بعد أن عزز خطه الأمامي باللاعب معاوية القادري الذي أخذ مكان ابراهيما با قبل أن يدخل السافي مكان النفطي (دق ) وبالتالي أصبح النادي الصفاقسي يعتمد طريقة (//) وهذا التغيير أعطى أكله خاصة في نهاية المباراة وأصبح النادي الصفاقسي سيد الموقف وكان بامكانه التهديف لو منح الحكم الايطالي باولو بيرتيني ضربة جزاء لفائدة النادي الصفاقسي بعد اسقاط زبير السافي في الدقيقة 75 في منطقة العمليات. **لا يا قيزاني في الدقيقة 86 وبعد أن توقفت المباراة بعد التحام وتشابك بين جونيور ووجيه الصغير قفز اللاعب محمد القيزاني من بنك البدلاء إلى مكان التحام اللاعبين المذكورين لكن عندعودته الى مكانه قام بحركة لاتليق بلاعب في سنه وفي عراقة ناديه وأثارت هذه الحركة غضب الجماهير الصفاقسية الحاضرة وخاصة المتواجدة في المنصة الشرفية باعتبارها قريبة جدا من العملية. **هذا تحفظه الذاكرة وجد رئيس الترجي التونسي السيد عزيز زهير كل الترحاب من طرف الهيئة المديرة وأحباء النادي الصفاقسي المتواجدين على المنصة الشرفية حيث تابع اللقاء وهي أول «زيارة» إلى ملعب المهيري منذ توليه قيادة سفينة الترجي التونسي. **دقائق ساخنة * دق 2 : الحرباوي يصوب بقوة من بعد 25 مترا والجواشي يتصدى. * دق 6 : مخالفة مباشرة ينفذها الحرباوي على خط 18 مترا والدفاع يبعد الكرة. * دق 16 : توزيعة من اليمين في اتجاه الحرباوي الذي كان في موقع مناسب للتهديف لكنه صوب خارج الميدان. * دق 18 : مخالفة ينفذها بوجلبان وقمامدية بالرأس فوق المرمى * دق 19 : جونيور يوزع نحو النفطي الذي كان في موقع مناسب لكن الدفاع كان أسرع منه . * دق 25 : مخالفة تبعد حوالي 25 مترا عن مرمى تيزي ينفذها النفطي فوق المرمى بقليل. * دق 31 : هفوة دفاعية يستغلها القصداوي لكنه يصوب بجانب الأخشاب بقليل. * دق 37 : قماميدية ينفرد بالحارس اثر هجوم معاكس لكنه يصوب في يدي الحارس. * دق 40 : هجوم منسق للنادي الصفاقسي تؤول فيه الكرة الى ماليك الذي يصوب بقوة والدفاع يضع الكرة في الركنية. * دق 44 : هجوم خطير ومنظم للترجي التونسي وتبادل كروي ينتهي بتصويبة قوية لسانطوس بجانب الأخشاب. * دق 55 : عرقلة داخل مناطق الجزاء لقمامدية والحكم يأمر بمواصلة اللعب. * دق 65 : مخالفة مباشرة من بعد 20 مترا ينفذها الزعيم والجواشي يستعمل براعته ويضع الكرة في الركنية. * دق 75 : توغل السافي من اليسار وسلسلة من المراوغات ليقع اسقاطه في منطقة العمليات لكن الحكم له رأي مخالف فينذر السافي ويعتبر ما قام به تمويها. * دق 79 : جونيور يصوب بقوة من بعد مترا فوق المرمى * دق 80 : السافي يتسرب من اليسار ويهدي كرة من ذهب الى جونيور الذي يصوب بجانب الأخشاب. * دق 81 : على خط 18 مترا وتصويبة جونيور فوق المرمى. * دق 87 : توزيعة من اليمين في اتجاه جمعة الذي يصوب بالرأس جانبية. **قالوا عن اللقاء *أنيس بوجلبان (قائد النادي الصفاقسي) المباراة لم تبلغ المستوى المأمول ربما أهميتها ومدى تأثيرها على ترتيب الفريقين وراء «هبوط» المستوى المأمول فضلا عن الارهاق الذي ما زلنا نعاني منه بعد سفرتنا الشاقة للجزائر صحيح أننا لم نكن في يومنا ولم نجن من هذه المباراة سوى التعادل الذي كان في طعم الهزيمة وبالتالي خسرنا نقطتين لكننا ابتداء من الغد سنتدارك أمرنا وسنعود بانتصار ثمين ضد نادي حمام الأنف باعتبار أن هذه المباراة سيكون شعارها بالنسبة لنا ممنوع الهزيمة والتعادل نعم للانتصار. *مراد المالكي (لاعب الترجي التونسي) فرطنا في انتصار في متناولنا إذ كان بامكاننا العودة بنقاط الفوز لولا عائق الميدان الذي حد نسبيا من نجاعتنا باعتباره غير صالح للعب. الأكيد أننا سنظهر بوجه أفضل في المباريات القادمة وسنتدارك أمرنا فما علينا إلا نسيان هذه المباراة ومواصلة العمل من أجل تحقيق نتائج أفضل.