«الماريشال» ستبقى من المسرحيات التونسية الأكثر شهرة وحضورا في الذاكرة التونسية ورغم تقديمها في التلفزة عشرات المرات الا أنها لم تفقد سحرها. فرقة بلدية تونس للتمثيل بإدارة منى نورالدين قررت اعادة تقديم «الماريشال» وسيتولى عبد العزيز المحرزي اخراجها وستكون عروضها الأولى في النصف الثاني من شهر أفريل 2005 . هذه المسرحية قدمتها الفرقة سنة 1966 في اقتباس للمرحوم نورالدين القصباوي عن مسرحية موليير الشهيرة : البرجوازي النبيل واخراج للمرحوم علي بن عياد واستمرت عروضها بلا انقطاع طيلة ستة عشرة عاما وتولى منصف السويسي الاشراف على تسجيلها للتلفزة عندما كان مديرا لفرقة بلدية تونس للتمثيل وهي النسخة التي تبثها تونس الآن وصنعت هذه المسرحية شهرة حمدة بن التيجاني رحمه الله. لكن كيف ستكون «الماريشال» في نسختها الجديدة بعدما حدث في العالم من تحولات وولادة أجيال تحمل ثقافة أخرى ومراجع ثقافية مختلفة عن الستينات؟ هذا هو السؤال الذي سيواجهه المحرزي في اخراجه «للماريشال» وتعامله مع النص الذي كتبه نورالدين القصباوي وباستثناء منى نورالدين ورمضان شطا وهما من الوجوه القديمة في هذه المسرحية سيعتمد المحرزي على وجوه جديدة من بينها كوثر الباردي وفرحات الجديد وفتحي المسلماني ومنجي بن حفصية وجمال المداني وتوفيق البحري وسهام مصدق الخ... وسيقوم بدور «الماريشال» سفيان الشعري. فيكف ستكون «الماريشال» في نسختها الجديدة؟