ستقدّم فرقة بلدية تونس للتمثيل بإدارة الفنانة منى نور الدين مطلع سنة 2011 مسرحيتها الجديدة «الليل زاهي»نص وموسيقى واخراج فرحات الجديد وبدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. هذه المسرحية التي يقدّمها الجديد العائد للفرقة البلدية بعد غياب وبعد مسيرة طويلة في أعرق الفرق المسرحية المحترفة كممثل وموسيقى ومخرج، نذكر من أبرزها «الحلاّج» و«حلواني باب سويقة» و«ياسمينة» و«الخصومة» و«الماريشال» وغيرها و«البئر» من اخراجه، من الأعمال المسرحية من نوع المسرح الغنائي وهي كوميديا غنائية تجمع بين عدد من أبرز الممثلين من أبناء الفرقة ومن خارجها. فمن الفرقة يشارك في هذا العمل أنيسة لطفي العائدة بعد سنوات طويلة من الغياب وكوثر الباردي وزهير الرايس وريم الزريبي وإكرام عزوز والمنجي بن حفصية ورؤوف الحامي كموضب عام عمر زويتن كمساعد مخرج ومن خارج الفرقة نجد محمد السياري وجمال العروي وجميلة كمرا وليلى الهدّاجي ومنال لحمر. الحكاية هذه المسرحية الغنائية الكوميدية تقدّم حكاية خيّاط يفقد مهنته بسبب انعدام الإقبال على دكّانه فيقنع احد «صنّاعه» بأن يرافقه في رحلة ليلية عبر فضاءات المدينة فيتعرّفان على أحد الأثرياء ويعيشان معه ليلة يكتشفان من خلالها عالم الليل والثراء والكذب والنفاق والوصولية وانسحاق القيم الانسانية امام منطق المال. تصوّر المسرحية بأسلوب ساخر ضياع المجتمعات الحديثة وانعدام القيم في مجتمع غارق في منطق المال والاستهلاك.. المسرحية سؤال كبير عن حقيقة الحياة التي نعيشها اليوم وعن الإفلاس الروحي الذي يرمز اليه إفلاس الخياط الذي ليس الا مثالا لتضاؤل القيم وتراجعها امام منطق المال. العرض الاول هذه المسرحية صاغ لها السينوغرافيا والديكور محمد سليم الدريسي وستكون جاهزة في موفى السنة الجارية وسيكون عرضها الاول في المسرح البلدي. هذا المشروع حاز على موافقة السيد رئيس بلدية تونس شيخ المدينة الدكتور الباجي بن مامي كما حاز على منحة مساعدة على الانتاج من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ويتوقع ان تكون حدثا مسرحيا باعتبار الأسماء التي تجمع بينها المسرحية وما خصصته له إدارة الفرقة من امكانيات وكان آخر عمل حقق شعبية كبيرة للفرقة هي النسخة الجديدة من مسرحية «الماريشال» سنة 2005 التي تواصلت عروضها لحوالي اربع سنوات كاملة.