بدأت في العراق امس عمليات فرز اصوات الناخبين على المستوى الوطني بعد عملية الاقتراع التي وصفها «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» بأنها «نكتة» مهددا باستئناف العمليات ضد المحتلين وعملائهم. وقال عادل اللامي المسؤول في اللجنة الانتخابية ان عمليات الفرز بدأت صباحا بحضور مراقبين وصحفيين في المركز الوطني التابع للجنة الانتخابية في مقرها ببغداد. وأعلنت اللجنة الانتخابية أن أكثر من 200 موظف يعملون طوال الليل والنهار لضبط النتائج عبر 80 جهاز حاسوب مشيرة الى أنه بهذا النسق فإن النتائج النهائية ستكشف خلال اسبوع او عشرة ايام. وحسب مسؤول في اللجنة الانتخابية فإنه سيتم اعلان نتائج الفرز تباعا حتى موعد النتائج النهائية. وأضاف المسؤول أنه بعد اعلان هذه النتائج سيكون في وسع المرشحين والاحزاب تقديم الطعون ثم تقر اللجنة النتائج النهائية. وأوضح المصدر ذاته ان «الحكومة الحالية ستواصل ممارسة مهامها حتى اقرار النتائج النهائية». وتوقّع مسؤول كردي حصول قائمة اتحاد الاكراد على 25 من المقاعد في الجمعية الوطنية الجديدة. وقال زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني «نتوقع الحصول على 25 من المقاعد» في الجمعية الوطنية الانتقالية مشيرا الى ان مشاركة الاكراد فاقت كل التوقعات ووصلت الى 90 في بعض المناطق». وحسب الصحافة الكردية فإن القائمة الكردية تحصلت على 68 من الاصوات في مدينة كركوك التي يرغب الاكراد في ضمّها الى اقليم كردستان. وإذا تأكدت هذه النتائج فستكون في مستوى انتظارات الاكراد بل ربما اكثر مما اعلنه الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود برزاني. ومع بدء فرز الاصوات والاعلان عن التوقعات هدّد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يفترض ان الاردني ابو مصعب الزرقاوي يتزعمه بمواصلة عملياته ضد الاحتلال. وفي بيان نشره أحد المواقع على الانترنت هدّد التنظيم بمواصلة القتال حتى النصر. وأضاف البيان الذي وصف الانتخابات العراقية بأنها «نكتة جديدة» ان «مقاتلينا ليس لهم خيار سوى النصر او الشهادة». وأكّد البيان ان المقاومة مازالت صامدة رغم سعي قوات الاحتلال الى توجيه ضربات قاتلة لها بتنظيم هذه الانتخابات. وحث البيان السنة على قتال الشيعة الذين اتهمهم بادخال 4 ملايين ايراني الى العراق للمشاركة في التصويت وحصول الشيعة على اغلبية المقاعد.