قتل امس المزيد من الجنود العراقيين في تفجيرات وعمليات مسلحة كما واجهت القوات الامريكية بدورها هجمات جديدة في مناطق مختلفة. وبدا ان الهدوء النسبي على الميدان الذي اعقب انتخابات الاحد الماضي الذي تجسد في تقلص مستوى العمليات ليس الا الهدوء الذي يسبق «العاصفة». ويشهد العاق بين الحين والآخر فترات يشوبها هدوء نسبي لكي ما يلبث الوضع ان ينفجر مجددا وبشكل اعنف مثلما حدث في الفترة التي سبقت الانتخابات والتي شهدت بالخصوص مصرع وجرح عشرات من العسكريين الامريكيين والبريطانيين. هدوء قبل العاصفة وعلى الميدان سجلت امس تفجيرات وعمليات مسلحة في مناطق عدّة مخلفة مزيدا من القتلى في صفوف افراد القوات العراقية. وشهدت امس سامرّاء شمالي بغداد مواجهات اوقعت ما لا يقل عن 5 قتلى بين مدنيين وعسكريين. وفي حي المعتصم وسط المدينة قتل امس عنصران من الحرس الوطن الذي تم الحاقه مؤخرا بالجيش الجديد، اثر تفجير لغم استهدف دوريتهم. وقال ضابط من الحرس الوطني المتهم بمساعدة القوات الامريكية في حربها على المقاومة، ان مسلحين هاجموا الدورية اثر تفجير العبوة ثم انسحبوا لاحقا من المكان. وأضاف المصدر ذاته ان صبيا في الخامسة عشرة قتل خلال المواجهات التي ساندت فيها القوات الامريكية الجنود العراقيين. وفي حي السكك بسامراء ايضا قتل امس مدنيان احدهما طفل، وجرح 4 آخرون في تفجير عبوة ناسفة اخرى كانت تستهدف دورية لقوات الاحتلال. وعلى مقربة من بلدة الضلوعية الواقعة الى الجنوب من سامراء قتل صباح امس جندي عراقي وأصيب اخر اثر تفجير قنبلة زرعت على جانب الطريق لدى مرور دورية للجيش العراقي الجديد. وقتل مساء اول امس مدنيان في هجوم بعبوة ناسفة كانت تستهدف قافلة عسكرية امريكية في محيط قضاء «الدجيل» على مسافة 30 كيلومترا الى الشمال من بغداد. ودمر الانفجار سيارة كان القتيلان على متنها والى الشمال من بغداد ايضا فجر مقاتلون عراقيون امس عبوتين ناسفتين في انبوب للنفط يربط مصفاتي بيجي والدورة شمالي العاصمة العراقية وجنوبها. وأدّى تفجير الانبوب الذي يعمل بطاقة 7 الاف برميل يوميا الى نشوب حريق كبير. وبين النجف والكوفة نجا امس مسؤول من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بقيادة عبد العزيز الحكيم من محاولة اغتيال استهدفت موكبه وفق ما ذكره احد ا شقاء المسؤول الذي يدعى خالد النعماني.