قتل أمس ما لا يقل عن 5 عسكريين أمريكيين غداة مصرع أمريكي آخر و3 بريطانيين في سياق تصعيد كبير من جانب المقاومة العراقية التي ضربت مجددا بقوة في بغداد ومحيطها وفي محافظة الأنبار الغربية... وفي الوقت نفسه اغتيل أمس محافظ بغداد بينما قتل وجرح عشرات آخرون من أفراد الأمن العراقي في تفجيرات وعمليات مسلحة متزامنة. وتعددت أمس عمليات المقاومة العراقية مستهدفة القوافل والدوريات الأمريكية في بغداد والبلدات الواقعة على الشمال منها وكذلك في محافظة الأنبار حيث استمرت المواجهات بين رجال المقاومة وال»مارينز»... تصعيد كبير واعترف الجيش الأمريكي في ثلاثة بيانات منفصلة بمصرع من جنوده أمس شمالي بغداد وفي الأنبار. وقتل 3 من أصل الجنود الخمسة في هجوم بعبوة ناسفة شمالي بغداد بينما جرح جنديان آخران في الهجوم ذاته. وقبل قليل من الاعلان عن مصرع العسكريين الثلاثة اعترف جيش الاحتلال الأمريكي بمقتل جندي وجرح آخر في هجوم مماثل قرب مدينة «بلد» (70 كيلومترا شمالي بغداد) حيث توجد قواعد أمريكية وأخرى للقوات العراقية المتعاونة معها. وقتل صباح أمس أيضا عنصر من مشاة البحرية (المارينز) في عملية للمقاومة بمحافظة الأنبار الغربية حيث تتواصل المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال في الفلوجة وفي الرمادي ومناطق أخرى بالمحافظة وكان أمريكي و3 بريطانيين يعملون في شركة أمريكية متخصصة في مجال الأمن قد لقوا مصرعهم أول أمس في هجوم بسيارة محملة بالمتفجرات على سيارة تابعة لهذه الشركة غير بعيد عن موقع الهجوم الذي استهدف مقرا لحزب اياد علاوي في شارع الزيتون بجوار «المنطقة الخضراء» التي تضم المقرات العسكرية والدبلوماسية لسلطة الاحتلال زيادة على مكاتب الحكومة العراقية المعينة. وفي القسم الغربي من بغداد نفذت أمس المقاومة العراقية هجوما فدائيا جديدا بواسطة سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية أمريكية على الطريق المؤدي الى المطار الدولي وذكر شهود أن عددا غير محدد من الجنود الأمريكيين سقطوا بين قتيل وجريح. نكسات متتالية وفي بغداد أيضا اغتال أمس مسلحون محافظ العاصمة العراقية علي رافي الحيدري. وأطلق المسلحون النار على موكب الحيدري في حي الحرية في القسم الشمالي من بغداد مما أدى الى مقتله على الفور كما لقى أحد حراسه مصرعه في الهجوم الذي تبنته لاحقا «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» وكان الحيدري قد نجا في سبتمبر من محاولة اغتيال. وفي حي القادسية وسط بغداد قتل أمس ما لا يقل عن 13 شرطيا عراقيا ومدنيان وجرح 56 في هجوم بواسطة صهريج وقود مفخخ استهدف مقر قوات «المغاوير» (الخاصة) التابعة لوزارة الداخلية. وتبنت هذا الهجوم أيضا «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» التي تنسب قيادتها الى أبي مصعب الزرقاوي والتي كانت قد أعلنت كذلك مسؤوليتها عن هجوم أول أمس على مقر حزب «الوفاق الوطني» برئاسة علاوي وفي سامراء شمالي بغداد قتل أمس 3 من أفراد الجيش العراقي وسائق شاحنة تركي في هجومين منفصلين بينما لقي 3 من أفراد الحرس الوطني مصرعهم في بعقوبة. وفي الدجيل وتكريت شمالي بغداد أيضا تعرض مركزان انتخابيان لهجومين الحقا بهما أضرارا كبيرة. وفي محيط الموصل اعتقلت أمس قوات الاحتلال اثنين من الأيمة الستة بتهمة التحريض على المقاومة واعتقلت عراقيا آخر في تكريت بتهمة تمويل عمليات المقاومة.