أقرّ أمس جيش الاحتلال الأمريكي بمصرع 9 من جنوده أول أمس الخميس، بينهم، 7 لقوا مصرعهم حين دمّرت عبوة ناسفة ضخمة ناقلة جند مدرعة في محيط بغداد بينما قتل الآخران في محافظة الأنبار حيث لا تزال وتيرة عمليات المقاومة عالية جدا في الفلوجة وفي الرمادي وغيرهما.. وبالتوازي مع الضربات الموجعة التي تستهدف قوات الاحتلال، تعرضت الوحدات العراقية المتعاونة معها لمزيد من الهجمات التي أوقعت قتلى وجرحى. وفي حصيلة هي الأكبر منذ عملية تفجير القاعدة الأمريكية في مطار الموصل التي قتل فيها عشرات الأمريكيين، تكبدت قوات الاحتلال أول أمس 9 قتلى في بغداد والأنبار.. خسائر فادحة ووقع الهجوم الذي قتل فيه العسكريون الأمريكيون السبعة بحلول الليلة قبل الماضية على طريق تؤدي الى مطار بغداد الدولي شمال غربي المدينة. وفجّر رجال المقاومة عبوة ناسفة من النوع الثقيل كانت مزروعة على أحد جانبي الطريق لدى مرور دورية للقوات الأمريكية. وأدى تفجير العبوة الى تدمير عربة مدرعة لنقل الجنود من نوع «برادلي» ومصرع كل الجنود الذين كانوا بداخلها وعددهم 7 حسب ما جاء في بيان الجيش الأمريكي. وتستخدم هذه الآلية الحديثة التي دمّرت المقاومة بعضا منها في السابق، في عمليات قتالية وكذلك لنقل الجنود، وهي محصنة (نظريا) بدروع تحميها أثناء قتال الميدان الشرس. وتزن هذه المدرعة حوالي 30 طنا وتصل سرعتها القصوى الى 66 كيلومترا في الساعة على طريق معبّدة. وتتوفر هذه المدرعة على معدات للرؤية الليلية وعلى نظام للحماية، نووي وكيمياوي وبيولوجي، كما أنها مجهزة بمدافع من عيار 25 مليمترا ورشاش ثقيل وصواريخ من نوع «تاو» تعرف بقدرتها على تدمير آليات معادية على مسافة 4 كيلومترات. وغداة مصرع الجنود التسعة في بغداد والأنبار، قصفت المقاومة موقعا للقوات الأمريكية في «أبو غريب» غربي بغداد مما أدى الى اصابة عدد من الجنود. كما فجر رجال المقاومة عبوة ناسفة في المنطقة ذاتها مما أدى الى اعطاب آلية أمريكية في حين قتل 4 من أفراد الجيش العراقي في هجوم منفصل. وفي حي «المعتصم» بسامراء شمالي بغداد حيث اعتقلت قوات الاحتلال 70 عراقيا تجددت أمس المواجهات بين المقاتلين العراقيين ووحدات الجيش العراقي الجديد وأسفرت عن مقتل عسكريين اثنين وجرح 4 آخرين. كما قتل مدني في هذه المواجهات حسب مصدر طبي. وفي قضاء «المعتصم» الذي يحمل رسم الحي الذي وقعت فيه المواجهات بسامراء، قتل مدني أثناء حملة تمشيط نفذتها الشرطة العراقية التي اعتقلت حوالي 50 شخصا بشبهة الانتماء الى المقاومة أو مساعدتها. وفي قضاء الضلوعية غير بعيد عن سامراء قتل فجر أمس عسكريان من الجيش العراقي ومقاتل في اشتباك عنيف. وعثرت أمس الشرطة العراقية على جثة مترجم عراقي يعمل مع القوات الأمريكية في قضاء «الطوز» على مسافة 70 كيلومترا شرقي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وفي محافظة صلاح الدين أيضا قتل عضو في مجلس بلدية سامراء برصاص مجهولين بينما وجدت جثة عراقي يعمل مع شركة لنقل بضائع للجيش الأمريكي في منطقة «الدجيل» على مسافة 40 كيلومترا شمالي بغداد. وكان قد عثر أول أمس على جثث 3 سائقي شاحنات أردنية قرب الرمادي. وتحدث أمس الجيش الأمريكي عن محاولات لاقتحام مراكز أمنية في محيط الموصل. وامتدت أمس العمليات المسلحة والتفجيرات الى أربيل في كردسان العراق حيث أصيب أحد قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني إثر انفجار عبوة ناسفة قرب منزله.