رفضت سوريا وايران امس تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش التي قال فيها ان الولاياتالمتحدة تقف الى جانب السوريين والايرانيين الذين يتوقون الى «الحرية» الامريكية. وفي تصريحات ادلى بها لوكالة الانباء الفرنسية دعا وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله أمس الى الحوار بين دمشق وواشنطن معتبرا ان الضغوط الامريكية المفروضة على سوريا «غير مجدية». وقال مهدي دخل الله في تعليقه على خطاب الرئيس الامريكي جرج بوش «إن على المسؤولين الامريكيين ان يقتنعوا بأن الضغوط التي تتعرض لها سوريا غير مجدية وأن تعزيز الحوار بين الجانبين هو الخيار الوحيد المجدي». وأضاف «انه من المستحيل تصدير الحرية على ظهور الدبابات والطائرات والمدافع». وتابع قائلا «إن الحرية تعني ايضا نهاية الاحتلال، وتحقيق الامن وحق الشعوب في تقرير مصيرها وبناء نظام عالمي يرتكز على اساس العلاقات الديمقراطية بين البلدان. من جانبه اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس رفضه لتصريحات الرئيس الامريكي التي تحدث فيها عن طهران في خطابه فجر امس. وقال آصفي معقبا على خطاب بوش «إن الرئيس الامريكي نسي ان الشعب الايراني العظيم وضع حدا منذ 26 عاما للتدخل وللهيمنة الامريكية في ايران». وأضاف «إن الرئيس الامريكي يغلق عينيه عن حقائق الجمهورية الاسلامية وعن تجذّر الحرية والديمقراطية ويتحدث عن اشياء لا علاقة لها بالمجتمع الايراني... وبالنسبة الى آصفي فإن تصريحات بوش «تشوّه» مصداقية الحكومة الامريكية.