خرجت امس مظاهرات ومسيرات حاشدة في ايران احتفالا بالذكرى السادسة والعشرين للثورة الاسلامية وندد المتظاهرون بتصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش ضد ايران فيما هدد الرئيس الايراني محمد خاتمي بأن اي غزو لبلاده سيتحوّل الى عاصفة جهنمية تحرق الغزاة، على حد تعبيره. وشارك في المسيرات رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني غلام علي حداد عادل الذي صرّح بأن مشاركة الشعب في هذه المسيرات هو الردّ الأفضل على تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش ضد ايران. وقال عادل الذي كان يتحدث في اجتماع بمحافظة خراسان ان مزاعم بوش حول عدم توفر الحرية في ايران نابعة من غضب الأعداء وعلى رأسهم امريكا تجاه الثورة الايرانية. وندد عادل بسعي الولاياتالمتحدة الى التدخل في شؤون الدول الاخرى. وجاءت تصريحات رئيس مجلس الشورى الايراني بعد ساعات من الهجوم العنيف الذي شنّه الرئيس الايراني محمد خاتمي على الولاياتالمتحدة واسرائيل متوعدا بتحويل اي غزو لبلاده الى «عاصفة جهنمية تحرق الغزاة». وخصّ خاتمي المحافظين الجدد في الولاياتالمتحدة بالذكر والهجوم مشيرا الى ما يجري الاعداد له من مخططات عدوانية على بلاده. وجاءت تهديدات خاتمي في خطاب ساخن القاه امس امام حشد كبير بمناسبة احياء الذكرى 26 للثورة الايرانية. ويستغل قادة طهران عادة احياء ذكرى الثورة لمهاجمة خصومهم التقليديين لكن هذا الاحتفال تميّز عن سابقيه بأن تزامن مع تصعيد الولاياتالمتحدة تهديداتها لطهران إما بالعدوان العسكري او بالضغوط الدولية لفرض العقوبات عليها. وأكد الرئيس الايراني ان بلاده لن تتخلى عن حقها الشرعي في التكنولوجيا النووية السلمية. وأكد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي من جانبه امس ان بلاده ملتزمة باستنفاد جميع الطرق الديبلوماسية لتهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي.