في إطار متابعة أنشطة مختلف مؤسسات النقل بهدف تطوير خدماتها والارتقاء بها إلى الأفضل أشرف السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل أمس على مجلس إدارة شركة النقل بتونس وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أبرز السيد الوزير أهمية الدور الذي تضطلع به هذه الشركة الوطنية في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا حيث تتعامل مع كافة الشرائح الاجتماعية والعمرية. وقد تعرف الوزير خلال اجتماع المجلس على أنشطة هذه المؤسسة الوطنية وعلى الخدمات التي تسديها لحرفائها فهي تؤمّن أكثر من 90 من النقل العمومي الحضري وذلك باستعمال 1098 حافلة و5 خطوط مترو خفيف وخط حديدي ضاحوي تقوم بنقل حوالي 450 مليون مسافر سنويا، كما قدم المسؤولون عرضا حول برامج الشركة ومشاريعها والامكانيات الضرورية لتحقيق أهدافها. وقد ذكر السيد عبد الرحيم الزواري بحرص سيادة الرئيس زين العابدين بن علي على اعطاء الأولوية للنقل العمومي الجماعي باعتبار دوره المحوري في تلبية الاحتياجات المتزايدة في مجال النقل من جهة وفي مواجهة ظاهرة الاكتظاظ الناجمة عن الاستعمال المتزايد لوسائل النقل الفردي من جهة أخرى، فقد أذن سيادته باعادة الاعتبار للنقل الحديدي حيث ستشهد سنة 2005 انطلاق احداث شبكة حديدية سريعة في تونس الكبرى التي ستنطلق مرحلتها الأولى بانجاز خط يربط وسط العاصمة بمناطق الضاحية الجنوبية مما سيؤثر ايجابا على نوعية الخدمات اضافة إلى ربح الوقت واقتصاد الطاقة، كما ستكون سنة 2005 سنة البدء في تنفيذ مشروع مدّ خط المترو الخفيف إلى منطقة المروج جنوبا ومدينة منوبة شمالا. وقد ثمّن السيد عبد الرحيم الزواري في هذا الاطار الأولوية التي يحظى بها قطاع النقل في برامج الدولة التي خصصت 4600 مليون دينار في إطار المخطط العاشر لتجسيد هذا الاهتمام وتنفيذ هذه المشاريع الرائدة لدعم النقل العمومي الجماعي بتونس الكبرى ببعث شبكة نقل عمومي جماعي مندمجة تستجيب لمتطلبات النقل الحالية والمستقبلية وتتكون إضافة إلى شبكة حديدية سريعة من مسارات سريعة ومحمية للحافلات وشبكة مترو خفيف متفرعة. ولدى تناوله للاشكاليات التي من الممكن أن تؤثر سلبا على أداء شركة النقل بتونس دعا السيد عبد الرحيم الزواري إلى ضرورة العمل على تقديم برنامج عملي للجودة ينطلق في الأسابيع القليلة القادمة وذلك بمزيد تعهد وصيانة الوسائل والبنية التحتية للشركة وتوفير مرافق السلامة وتطوير مستوى الخدمات بصفة مستمرة بوضع الحريف في محور الاهتمامات دعما لتوفير أفضل الظروف لتنقله، كما شدد على دعم الموارد البشرية في صلب المؤسسة والحرص على تحسين ظروف عمل أعوان الاستغلال وخاصة السواق لضمان مردودية أفضل وتحسيسهم بأهمية دورهم في الرقي بالمؤسسة عملا بما أذن به سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بأن تكون سنة 2005 سنة الجودة الكاملة في النقل.