بومنيجل شكري الزعلاني محمد المكشر وليد الهيشري باب توري الورتاني المولهي يحيى درامان (زيتون) السليتي الميساوي (التونسي). تشكيلة الاتحاد : مالك قعبج مزالي المهدي مرياح هيثم الزعلاني فرناندو معز علية رضوان بوزيان أدريانو اسومانا بامبا حمزة يونس زياد خليفة (أيمن بن فضل). تحكيم : محمد المدب بمساعدة : سمير النفاتي فتحي أمينة الإنذارات : الزعلاني يحيى الهيشري الورتاني (النادي الإفريقي). **أرضية غير صالحة للعب أول ما يلاحظه زائر ملعب المنزه أمس هو أن أرضية هذا الملعب غير صالحة للعب إطلاقا ذلك أن الأوحال قد تغلبت على العشب الذي لا يكاد يظهر إلا في الزاوية البعيدة وخاصة في وسط الميدان حيث زادت الرمال التي أضيفت لتجفيف المياه وإذا بها تمنع اللاعبين حتى من الترويض. بفضل الميساوي الشوط الأول كان شوط الميساوي بدون منازع ليس لأنه سجل فقط وإنما لأنه فعل كل ما أراد حيث راوغ ومهّد ووزّع وسجل وأهدر الفرص كذلك. الميساوي عاد إلى مستواه الحقيقي ومعلول اكتشف نقاط قوّة هذا اللاعب الذي يفضل اللعب كجناح وليس كمتوسط ميدان هجومي كما يفضل أن تكون التمريرة أمامه وليس بين أقدامه لأن قوته في تجاوز المنافس بفضل السرعة. نقطة فنية الإفريقي لعب كالعادة بطريقة (4312) والاتحاد المنستيري فضل التعويل على طريقة (532) وهذا يعني أن الإفريقي اختار اللعب بطريقة هجومية من البداية والاتحاد اختار الحذر أما بعد أن تقدّم فريق باب الجديد بهدفين فقد غير مدرب ا لاتحاد الخطة وأصبح يلعب بطريقة هجومية وخاصة في الجزء الأخير من اللقاء. مركز مزعج للإفريقي الإفريقي له تقريبا لاعبان في كل مركز ولم يبق له إلا مركز الظهير الأيسر حيث غاب التوجاني بداعي الإصابة فوجد معلول صعوبات كبيرة في إيجاد المعوض ثم عول أخيرا على المكشر لكن هذا الأخير مر بجانب اللقاء لأن إمكاناته لا تسمح له باللعب في هذا المركز. رجل اللقاء إذا برز الميساوي في الشوط الأول فإنّ الورتاني استحق لقب رجل اللقاء بدون منازع حيث قدم مقابلة ممتازة تماما مثل اللقاءين السابقين. دقائق ساخنة دق 12 : أدريانو ينطلق من وسط الميدان والهيشري يعرقله ولذلك تحصل على إنذار. دق 22 : الميساوي ينطلق من الجهة اليمنى والمدافع تصدى باليد داخل مناطق الجزاء والحكم أعلن عن ضربة جزاء أهدرها توري. دق 30 : المولهي مرّر كرة ممتازة إلى الميساوي وهذا الأخير سجل الهدف الأول بطريقة رائعة. دق 35 : الميساوي مرّ من نفس المكان وبنفس الطريقة لكن رضوان بوزيان تألق هذه المرة. دق 42 : تمريرة ممتازة من الورتاني للميساوي الذي راوغ الحارس لكنه عجز عن التسجيل لأن دفاع الاتحاد عاد بقوّة. دق 43 : ركنية تولى تنفيذها المولهي والسليتي سجل الهدف الثاني. دق 48 : هفوة من دفاع الإفريقي وزياد خليفة يذلل الفارق. دق 68 : تمريرة من الورتاني إلى الميساوي والحارس تردد في البداية ولكن في النهاية تمكن من التصدي وإبعاد الكرة إلى التماس. تحكيم ضعيف جدّا حكم اللقاء قدّم مردودا ضعيفا إلى أبعد الحدود ورغم أنه لم يؤثر على نتيجة المقابلة (في ما تعلق بالأهداف) فإنه كان ضعيفا جدا في الأشياء الجانبية مثل الإعلان عن المخالفات ومنح الإنذارات وقطع العمليات الهجومية بعدم منح الأولوية ويذكر أن هناك أربعة من لاعبي الإفريقي تحصلوا على إنذارات رغم أنهم كانوا منتصرين منذ بداية اللقاء في حين لم يتحصل لاعبو الاتحاد على أي إنذار رغم أن بعضهم لعب باندفاع مثل بوزيان ومعز علية وغيرهما. مردود جيد قدّم الفريقان مردودا جيدا بصفة عامة وحتى الاتحاد الذي انهزم فقد نجح في تقديم مستوى يليق بسمعته والأكيد أن مستقبل هذا الفريق سيكون أفضل. الأرجل في المنزه والقلوب في رادس كل الحاضرين في ملعب المنزه من جمهور وإعلاميين ولاعبون ومدربين كانت أرجلهم في المنزه وقلوبهم في رادس وما إن أعلن الحكم عن نهاية لقاء المنزه حتى غادر الجميع بسرعة البرق ويذكر أن كل الحاضرين تسلحوا بالمذياع.