دخل الملف المشترك التونسي الليبي لتنظيم مونديال 2010 منعرجا حاسما مع الانطلاق الفعلي للحملة التسويقية والتي تأتي مباشرة بعد سلسلة من الاجتماعات آخرها اجتماع اللجنة العليا المشتركة تحت اشراف السيد عبد الرحيم الزواري وزير الرياضة والمهندس الساعدي معمر القذافي. وبالفعل فقد اغتنم الجانبان التونسي والليبي الصالون الدولي لكرة القدم (int Soccer. ex 2003) الذي يلتئم على هامش بطولة العالم للشباب بالامارات العربية المتحدة لبدء حملتهما التسويقية حيث تشارك تونس وليبيا بجناح إعلامي مشترك يتضمن العديد من المعطيات والوثائق المكتوبة والمصورة اضافة إلى المعلقات والقبعات وغيرها من الوسائل الترويجية للملف التونسي الليبي. وثائق.. مكاسب.. وقد أبرزت الجامعة التونسية لكرة القدم التي تمثل تونس في هذه التظاهرة الهامة من خلال الوثائق المعروضة المكاسب والانجازات التي تحققت في بلادنا سواء على الصعيد الرياضي أو في بقية المجالات التنموية الأخرى كما وزعت نشريات خاصة حول الملف المشترك لتنظيم مونديال 2010 . الجناح التونسي الليبي يبرز أيضا من خلال معلقات كبيرة نص الرسالة الموجهة من قبل الرئيس زين العابدين بن علي والعقيد معمر القذافي إلى رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر والتي يعلنان فيها رغبة تونس وليبيا في التنظيم المشترك لهذا الحدث الرياضي العالمي كما اشتمل على بث مصور للشعار الذي اختاره البلدان وهو (نستقبل العالم.. Nous acceuillons le monde) ويقترن ذلك ببث عن طريق الفيديو يعكس معالم النهضة الشاملة في تونس مع العلم ان الوثائق المعروضة تم اعدادها بالتنسيق بين وزارة الرياضة والجامعة التونسية لكرة القدم ووكالة الاتصال الخارجي ومؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية. تقدير متجدد سيفتتح الصالون الدولي لكرة القدم اليوم السبت 29 نوفمبر ويتواصل كامل يوم غد الأحد وقبل حفل الافتتاح الذي سيشرف عليه جوزيف بلاتر رئيس الفيفا ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فإن التأكيد يبدو ضروريا على ما أبداه السيد جوزيف بلاتر من تقدير متجدد لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي وللمجهودات الجبارة المبذولة في تونس تحت قيادته في كل الميادين وبوجه خاص في الميدان الرياضي. جوزيف بلاتر لم يخف من خلال هذا التقدير عن ارتياحه الشديد للزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بلادنا والتي تترجم عمق التعاون بين الفيفا ومختلف الجهات المعنية في تونس. ولعل ما يعزز هذه الحقيقة هو تذكير رئيس الاتحاد الدولي عند افتتاحه لبطولة العالم للأواسط بالامارات بالبطولة الأولى التي احتضنتها بلادنا سنة 1977 والتي كانت مؤسسة لتقاليد تنظيمية ناجحة لهذه البطولة. اهتمام إعلامي حتى قبل افتتاح الصالون الدولي لكرة القدم كانت الانطباعات التي تشكلت حول الملف التونسي الليبي خلال حفل افتتاح مونديال الأواسط وتحديدا خلال حفل الاستقبال الذي نظمه الوفد التونسي أكثر من ايجابية لدى الشخصيات الرياضية والاعلامية الحاضرة والتي عبرت عن احترامها الشديد لتونس واعجابها بالاشعاع الذي حققته على الصعيد الدولي. وللإشارة فإن حفل الاستقبال شهد حضور السيد سليم علولو عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي والسيد سليم شيبوب رئيس لجنة تنظيم كأس افريقيا للأمم 2004 والسيد عثمان جنيح رئيس النجم الرياضي الساحلي كضيوف شرف.