صنع الترجي الرياضي مساء أمس الحدث مرة أخرى عندما أقام في نزل الحديقة حفل استقبال وتكريم على شرف لاعبيه الدوليين ومدرب المنتخب الوطني سعد أفنديتش. الحفل جمع ممثلين لأجيال من اللاعبين والمسيرين في فرع كرة اليد اضافة الى عديد المسؤولين والشخصيات الرياضية وقد خيمت عليه أجواء النخوة والاعتزاز كيف لا والمنتخب الوطني يرتقي بأدائه الى أعلى درجات الروعة والامتياز والترجي يمنح المنتخب نخبة من اللاعبين الذين ساهموا على امتداد المونديال في نشرالفرحة وتألق الرياضة التونسية. **عزيز زهير في كلمة معبّرة في بداية حفل التكريم ألقى رئيس الترجي الرياضي السيد عزيز زهير كلمة مقتضبة أكد فيها على مشاركة الترجي كل الرياضيين والتونسيين عموما فرحتهم بما حققه المنتخب الوطني وأضاف : «هذا انجاز تاريخي للرياضة التونسية ولمنتخب اليد وانه لمن دواعي الشرف أن يكون الترجي قد ساهم فيه بامتياز من خلال لاعبيه الموجدين في المنتخب». عزيز تمنى التوفيق للمنتخب الوطني خلال المواعيد القادمة وذكّر أيضا بأن الترجي كان دوما ممولا للمنتخبات الوطنية بعديد اللاعبين وفي كل الأصناف ثم أحال الكلمة الى السيد يوسف القرطبي الذي توجه بالتهنئة للترجي الرياضي على اعطائه المنتخب الوطني نخبة من اللاعبين الممتازين كما شمل ايضا بالتهنئة لكل النوادي التونسية التي أسهت في تألق الرياضة التونسية، قائلا انه لولا الاندية والعمل الذي تقوم به على صعيد التأطير والاحاطة لما أمكن الوصول الى هذه النتائج. **أفنديتش في ثوب تونسي كانت انطلاقة عملية التكريم بمدرب المنتخب الوطني حسن أفنديتش ثم رئيس فرع كرة اليد بالترجي محمد الصباغ وطبيب المنتخب منذر مبارك، وقد تحدث أفنديتش باختصار شديد لكن كلامه لخص العلاقة الخاصة جدا التي أصبحت تربطه بتونس.. قال ان تونس عاشت بفضل المنتخب فرحة كبرى وشكر اللاعبين ومساعده والاطار الطبي والاطار الاداري لجامعة اليد. وأضاف : «هناك شعور قوي أصبح ينتابني صراحة، شعور يتجاوز الرياضة.. ليشمل العلاقة مع تونس والتونسيين.. المحبة التي ألمسها في الشارع التونسي تبرهن على هذه الحقيقة وانني سعيد بذلك.. انها حقا مرحلة تاريخية للرياضة في تونس وما يسعدني اكثر ان الجميع أصبح يتحدث عن كرة اليد». اثر ذلك تم توزيع بعض الهدايا التذكارية على اللاعبين وهم مكرم الجرو، سليم الزهاني، محمود الغربي، وسام بوسنينة، جلال التواتي، هيكل مقنم، عصام تاج ووسام حمام. **كرة القدم في ضيافة اليد حضر حفل التكريم أمس زياد التلمساني، شكري الواعر، في اشارة الى أن النجاح يهم الترجي عموما وليس فقط فرع كرة اليد. أما من الجيل القديم للاعبين ومسؤولي اليد فلاحظنا حضور منصف بن يحيى، منصف بسباس، منصف الحجار، جلال بن خالد، سعيد عمارة، منير الجليلي. **المكتبان الجامعيان حاضران بالاضافة الى هذه الأسماء اللامعة في سماء اليد التونسية كان حفل الاستقبال فرصة للتلاقي بين أعضاء من المكتب السابق والمكتب الحالي لجامعة اليد حيث حضر ابراهيم بن زايد، أحمد الجمل، محمد عميرة، اضافة الى الادارة الفنية ممثلة بسيد العياري ورياض عزيز، وعددا من اللاعبين الحاليين لفريق كرة اليد بالترجي على غرار ماهر الدالي وحاتم الحركاتي ووسيم هلال.. **محمد لحمر... ومنطق الوفاء في زحمة الشخصيات الرياضية التي حضرت حفل الاستقبال كان المحب القديم والوفي محمد لحمر حاضرا.. صراحة لم تكن تجمعنا به معرفة سابقة لكننا رأينا في هذا الرجل صورة جميلة لأجيال أحبّت الرياضة بصدق وعملت من أجل ناديها بتفان.. أحد الزملاد لفت نظرنا الى وجوده وهذه تحية لهذا الرجل.. **نجمان بامتياز الجرو.. الزهاني.. التواتي، أسماء ساهمت في صنع الفرحة حتما لكن امتيازا خاصا يذهب الى حمام وتاج.. هذا الثنائي كان أمس محطّ الأنظار بل كان «نجمان» حقيقيين واستحقا كل ذلك الاهتمام..