تاجٌ على التاريخ والأكوان والحقب فلوجة الأبطال والأنوار والشهب بيضاءُ تحكي للانواء قصتها كيف التوحش أدمى قلبها الذهبي وقفت ولون الحزن مصبوغ بجبهتها ثم اشرأبت،فداا روح كل ابي شهقت بأنفٍ غير ذي صلم كالسيف لا يثني عراه الرعب والنُّوَب ثم انثنت، واخرجت من طي خافقها روح الشهادة في فرح وفي غضبِ قالت تعالوا وانظروا المي كفي المخضب الوانا من النصب هذا صغيرٌ دك العلج منزله غاب الجميعُ وصوت ابيه لم يجبِ تلك الصغيرة تبكي فقد والدها وفقد الام والاعوان والنسب أما المروّع كالمجنون مضطربا قلبٌ لأمٍّ ،فقيد الفرخ ذي الزغب ذاك المسجى فوق الارض مضطجعا أحد الأشاوسِ لم يجبن ولم ينب منع الجناةُ دواء جرحهِ واختفوا خلف الحديد وخلف سماكة العُلب طردوا المراقبَ ثم صاروا ينبشوا جرحا تقيحَ في فرح وفي صخب غرسوا رماح الحقد في احشائه ثم انثنوا، رمقوهُ عن كثب يهتز قائدهم ،والمصابُ مغرغرُ لا من هِزة المجد ،بل من هزة الطرب اما المساجد تنخى كل ذي صمم بشرٌ ننادي أم (منحوتة) الحطب! انا لن اطيل عرض ضربات الخنا فالامر متصلٌ والامرُ ذو شعب (لا تحسبوا بغضي الاخوان من ملل لا بد للود والبغضاء من سبب قلٌ وذلٌ وخذلانٌ وضيم عدى مقام مثلي على هذا من العجب) والصبر محمودٌ على ضيم العدا والسيف موقعه في أشرف الرتب وبنيّ أبناء الاماجد رابطوا للطفل سيفٌ غير ذي شطب الاسد غضبى والسيوف حواسمٌ ونصالها تشفي من الكلب ظن الطغاة انا نستكين وننحني هيهات ان نُحنى من النصب قالوا وقالوا انهم نجحوا! كذبا ذلوا.. بطعننا الاماق والعصب! يا حضرة التاريخ سجّل مجدنا بدم