يتحوّل البنزرتيون اليوم الى قفصة في أولى رحلتهم مع سباقات الأميرة وتشاء قرعة الكأس أن يعود أبناء الفرقاني الى الجنوب يقتفون أثر هذه الكأس التي غابت عن الأجواء البنزرتية لمواسم عديدة بعد رحلتين سابقتين في الموسمين الماضيين الى كل من جربة وقابس. هذه الرحلة الجديدة الى قفصة وتحديدا الي فريق غزال أم العرائس يكتنفها الغموض بالنسبة للبنزرتيين لا لشيء سوى لأن طبيعة المنافسة تفرض ذلك. فالكأس دوما تختزن خاصيات فريدة. زياد العروسي مهاجم البنزرتيين يوضّح ذلك. * ماذا عن رحلتكم اليوم الى الجنوب؟ هي رحلة ليست ككل الرحلات ولقاء يختلف عن سابقيه بجملة من الخصائص لعلّ أبرزها أنّنا نواجه فريقا من الدرجة الأولى نجهل خصوصياته وطبيعة لعبه، ثم إن الميزة الأخرى في هذه المنافسة هي بروز عنصر المفاجأة بحيث لا تخضع الى منطق تفاوت الموازين واختلاف الأقسام وبالتالي فالأحكام المسبقة غالبا ما تغيب عن مسابقات الكأس. * أكيد أنّكم أعددتم تحضيرا خاصا لموعد اليوم؟ ليس بالمفهوم الشامل للمعنى وإنما تدربنا على طبيعة الأرضية الصلبة باعتبار أن ذلك يشكّل العائق الأساسي في مواجهتنا لفريق غزال أم العرائس ما عدا ذلك جرت تحضيراتنا بصفة عادية. * هل قرأتم حسابا لعنصر المفاجأة في مثل هذه اللقاءات؟ أكيد، فالفرق الصغرى تحاول دوما انتهاز مثل هذه الفرص للبروز على حساب الفرق الكبرى والتجارب السابقة علّمتنا كيف نتكيّف مع هذه الوضعيات. * ومنافسكم كيف تحكم عليه؟ حسب ما هو متوفّر لدينا من معطايت ولو ضئيلة فإن فريق غزال أم العرائس يفرض الاحترام، ولا مجال لاستسهاله.