كنّا كتبنا أكثر من مرة عن أزمة الفضاءات المسرحية التي أعاقت بشكل كبير الحركة المسرحية في تونس، ولكن يبدو أن هناك أكثر من مؤشر إيجابي قد ينهي هذه الأزمة.فبعد تهيئة قاعة الحلفاوين التابعة للمسرح الوطني وبعد رصد الاعتمادات لتهيئ قاعة «ابن رشيق» قررت بلدية تونس تهيئة السوق البلدي القديم المعروف ب»مرشي» باب الفلة ليكون قاعة عروض مسرحية وفنية وسيقع افتتاحه بشكل رسمي قريبا. من جهة أخرى انطلقت أشغال تهيئة فضاء «مدار» وقد تقبل المسرحيون بكثير من الارتياح نبأ انطلاق الأشغال في «مدار» بعد أشهر من الغلق. أما عن قرار نورالدين العاتي بعرض فضاء «نجمة الشمال» للبيع فعلمت «الشروق» أن هناك مساعي من فاضل الجعايبي وبعض المسرحيين الآخرين لشراء هذا الفضاء عن طريق قرض بنكي لانقاذه من الاغلاق وتعزيز شبكة الفضاءات المسرحية بفضاء جديد ل»فاميليا» التي تسعى منذ سنوات للحصول على فضاء لتمرينها وعروضها فهل تنتهي مشاكل الفضاءات المسرحية في سنة 2004 خاصة إذا وفّق نورالدين الورغي في الحصول على فضاء في المدينة العتيقة؟