مبروك لتونس بهذا التتويج الاضافي... مبروك لتونس بالنجم الساحلي... مبروك لتونس بانجاز الأبطال... مبروك لتونس بكأس الكؤوس الافريقية. ومبروك لتونس بتوشيح سجلها الكروي... ومبروك بهذه النهاية السعيدة لسنة 2003. بعد أن تحققت انجازات أخرى في شتي الرياضات. مبروك لتونس بتلك الكأس الرائعة التي أهدتها لنا أقدام ثائرة على الوضع.... والهدية أتت اثر سمفونية وضع نوطتها كافة اللاعبين الذين ارتقوا بكرتنا الى أعلى سلم التتويج فما حصل مساء السبت الماضي على عشب الملعب الأولمبي بسوسة تناغم مع التطلعات الصادقة فكرتنا انتظارها في مواعيد هامة... ولكل المتشائمين المدعين في الكرة فلسفة نقول : أن الكرة التونسية مخزون لا ينضب من المواهب القادرة على رفع التحديات لو التف حولها أهلها... كل أهلها... ولا تفرقهم الألوان... ولا النتائج ولا تلهيهم الهامشيات. * صدقوا أن ما حصل مساء السبت ليس الا مؤشرا وطالع خير لمغامرة منتخبنا الوطني في نهائيات كأس افريقيا للأمم تونس 2004 المرتقبة. * صدقوا أن حجر الأساس وضعه النجم الساحلي منذ يومين... وستليه انجازات أخرى... * صدقوا أن الجمهور المتلهف لاستعاة الريادة نسي كل الألوان ونزع جبة التعصب لينتفض مع كل لقطة أتاها زملاء زبير بية... ليخرج مهللا، مرددا بلهجة الصدق، كأس تونس، عاش النجم الساحلي. وقف الجميع للنجم... لأن النجم كان يومئذ يمثل كل الأندية شمالا وجنوبا شرقا وغربا. برافو لهؤلاء جميعا برافو لهم... كلهم، بدون استثناء برافو لايمانهم أن تونس لا بد أن تفرح. برافو لهم جميعهم من الحارس أوستين الى كل من حضر تربص عين دراهم ولم يشارك في المباراة. برافو لكل من عبّد الطريق وجعل التتويج حقيقة وليس خيالا. برافو لكم جميعا يا أبناء النجم لأنكم بذلتم وتعبتم وشقيتم لتزرعوا الفرحة في قلوب الجماهير وتهدوا تونس انتصارا ساحقا جاء لمحو كل الآثار برافو لمن وفر أسباب النجاح وأحاط بالفريق في مختلف مراحل التحضيرات. برافو لذلك الجمهور الوفي الذي جاء ليؤكد أن النجم لا بد أن ينجح. برافو لكل من شجع وبرافو لكل من خق قلبه وهو يشاهد المباراة سواء في الملعب الأولمبي بسوسة أو أمام جهاز التلفزة. برافو لكل لاعب حرم من رؤية عائلته لفترة طويلة وآثر العمل والكد من أجل تحقيق التتويج. برافو لمن سجل ولمن مهد للتسجيل.ومن صد لاعبي جوليس برغر عن التسجيل. برافو لمن أعد اللاعبين ذلك الاعداد الجيد لتظهر التشكيلة في ثوب الأبطال. من حق جمهور النجم أن يفرح لكن فرحته يجب أن تكون رصينة ليواصل الفريق العمل نحو المواعيد القادمة... والأهم من هذا مواصلة بناء الفريق الذي يريده الجميع الفريق القادر على كسب مختلف الرهانات.. فالنجم جدير بالحضور في كل مكان وزمان ومن يشك في ذلك نحيله على شريط مقابلة السبت الماضي.