فترة الراحة التي ركنت لها البطولة الوطنية لأسباب يطول شرحها قد تكون مفيدة للافريقي خصوصا وانه كثف من التمارين والحصص التدريبية المتنوعة بدنية كانت أو فنية وتكتيكية. وربما اللقاء الودي منذ أيام ضدّ النادي القربي وتسجيل اللاعب نبيل الميساوي لثلاثة أهداف جعلت هذا اللاعب يستعيد ثقته بنفسه ويسترجع جانبا كبيرا من مستواه الحقيقي وأكيد ان اللقاء المرتقب سيكون مقياسا حقيقيا لهذا الاستنتاج خاصة ان المعني بالأمر كان خلال الموسم الفارط واحدا من أفضل المهاجمين على الساحة الوطنية. رغم ان المدرب المنصف الشرقي فضل منح الحارس الأول خالد عزيز راحة خلال اللقاء الودي منذ أيام وبالتحديد ضد نادي قربة حتى يراجع نفسه أولا.. عاد الحارس المشار إليه ليتدرب بكل ثقة وقوة في الحصص الأخيرة وهو ما يؤكد انه سيظهر في مرمى الافريقي مساء اليوم ضد النادي الرياضي البنزرتي في مباراة يعول عليها الجميع داخل حديقة المرحوم منير القبائلي لتجديد العهد مع الانتصارات. طارق سالم غير محظوظ صحيح ان لكل مدرب اختياراته وطريقته في العمل وقناعاته.. لكن البعض يرى ان مكان اللاعب طارق سالم موجود في خط وسط ميدان الافريقي الحالي.. صحيح ان طارق سالم لاعب مسالم لا يريد الالتحام ولا يقوم بدوره الدفاعي لكنه في الناحية الهجومية هو أفضل بكل تأكيد من جميع اللاعبين الحاليين الذين طالت فترة الفراغ التي ترافقهم. أي دور للاعبي الوسط؟ خط وسط الميدان يتكون من أربعة لاعبين كل منهم له طابع دفاعي.. وإذا استثنينا اللاعب باب توري الذي يستغل خطة لاعب ارتكاز مهمته الربط بين المدافعين ولاعبي الوسط وهو يقوم بهذه المهمة بكل اقتدار فإن الثالوث المتبقي كل طرف منه مطالب بالمعاضدة الهجومية وخلق التفوق العددي أمام المحاصرة التي تضرب على ثنائي (الهجوم). خط الوسط والثالوث المتكون من يحيى المولهي والخلفاوي كل منهم مطالب بالمجازفة الهجومية لمدّ يد المساعدة أكثر. غياب الحلول أمام المدرب بالنسبة للخط الأمامي ليست هناك حلول أمام المدرب المنصف الشرقي بما أن للفريق ثلاثة لاعبين هم الميساوي أشرف بن جديدية والفتحلي. الأولان سجل كل منهما هدفا وحيدا بعد مرور ثماني جولات ومازال اللاعب الثالث ينتظر التسجيل. وهذا الرقم يؤكد ما يعانيه المدرب أمام غياب البديل وعدم توفر حلول اضافية. التشكيلة المنتظرة من خلال الحصص التدريبية الأخيرة بدا وكأن مدرب الافريقي قد اختار العناصر التي سيبدأ بها مباراة مساء اليوم ضد النادي الرياضي البنزرتي وهؤلاء هم خالد عزيز (في حراسة المرمى) رباعي في الخط الخلفي يتكون من كريم السعيدي محمد المكشر الزعلاني وماهر القيزاني وأربعة لاعبين في خط الوسط هم السينغالي باب توري خالد المولهي أشرف الخلفاوي ووسام يحيى أما ثنائي الهجوم فسيتكون من نبيل الميساوي ورمزي الفتحلي. هل يستفيق الخلفاوي؟ المعروف ان اللاعب أشرف الخلفاوي يملك كل المواصفات التي تخول له القيام بدور بارز ومؤثر في وسط الميدان نظرا لما يملكه نفس اللاعب من زاد بدني وفني لكن وعوضا أن يتطور مردوده من مباراة لأخرى فإن العكس هو الذي حصل.. رغم تغيير المدربين ولا ندري أين تكمن مشكلة الخلفاوي الذي لايزال الوقت أمامه لاستعادة ذلك الوجه الذي جعله يفتك مكانا في خط وسط الافريقي منذ مواسم.