رغم أنه سابق لأوانه والعبارة لوداد شقيقة ذكرى فإن فرضية خلافتها للراحلة في الغناء واردة... لأن وداد لها قدرات صوتية هامة ويشهد لها بذلك المقربون الذين سمعوها في حفلات خاصة... ويبقى السؤال المطروح لماذا لم يقترح الملحنون أعمالهم على وداد طيلة هذه السنوات... ومن الطريف والغريب في آن، أن وداد كانت الملاذ الاول لذكرى في هجرتها الى مصر... وهي الحاضرة على بدايات ذكرى والنقلة التي شهدتها في مسيرتها الفنية بمصر. ورغم إمكانيات الصوت فإن وداد خيّرت أن تتلذذ بنجاح شقيقتها وتبقى خارج الاضواء. علما وأن الملحن عبد الرحمان العيادي لأسباب تتعلق بعلاقته بذكرى ولا فائدة في ذكرها اقترح على وداد الغناء... ولم يحدث الامر... انطلقنا في هذه الفرضية التي تتعلق بخلافة وداد لذكرى مع الملحن حلمي بكر عندما قدم من القاهرة لحضور جنازة ذكرى وأعلمنا أن ذكرى رحلت قبل تقديمها لعمل غنائي بينهما وهو قصيد عنوانه: «أيها المغرور»... عندها سألت الاستاذ حلمي بناء على الفرضية المذكورة سلفا، السؤال التالي: «هل يمكن أن تقدم وداد التي تتمتع بصوت جميل هذه الاغنية»؟... فأجاب: «لو توافق وداد فسأقدم هذا اللحن على طول». وقد أثنى أيضا على صوت وداد هاني مهنى وبعض المصريين. أما غازي العيادي الذي استمع لصوت وداد في مناسبات عديدة فيرى: «وداد صوت جميل... وأفضل بكثير من آلاف الاصوات الموجودة على الساحة العربية... وأنا لا أميل الى القول بخلافتها لذكرى... لأن لكل منهما طابعه الخاص... وداد «جوّها» فيروز وماجدة الرومي والرومانسيات... وفي هذا اللون يشهد لها الجميع بالاداء الجيد والصوت الحلو». لم نكتف بهذه الشهادات عن صوت وداد... وعن صلوحيته للغناء... بل أخذنا رأيها في الموضوع بعد ثلاثة أيام من رحيل ذكرى، أي يوم «الفرق»... فأجابت: «هذا الكلام سابق لأوانه... لان الحالة النفسية والحرقة الكبيرة التي أشعر بهما تجعلني أتجاهل هذا الموضوع»... وعندما أخبرتها بأن حلمي بكر قال انه على استعداد على التعامل معها فنيا ردت وداد: «مع تقديري للاستاذ حلمي بكر... لكن هذا الموضوع غير مطروح الآن». وعلى ضوء هذه المعطيات... هل يصبح لهذه الفرضية وجود فعلي في الايام القادمة... وهل تتخلى وداد عن مشاريعها التجارية في مصر وتحترف الغناء.