يستعد الباحث والكاتب محمد الجلاصي لاصدار روايته الاولى بعد ان أصدر مجموعة من الاعمال كانت على التوالي ديوان شعر سنة 1981 كان قد عنونه تحت داخل الأسوار، خارج الأسوار ثم مجموعة قصصية سنة 1995 هي: مراسيم حافر الليل ثم كان في كتابه عن مسقط رأسه مدينة المكنين الذي قضى في تأليفه عقدا من الزمن وهو: المكنين، الألقاب والانساب والأعلام، ويعتبر كتابه الأخير هذا أول عمل توثيقي عن تاريخ المكنين وسكانها وهو من نوع المؤلفات التي تتطلب جهودا مضنية من البحث والتمحيص والتدقيق والمراجعة. بعد هذه المسيرة الأدبية المتنوعة اختار الكاتب محمد الجلاصي ان يخوض ميدان الرواية فاختار لانتاجه الأول في هذا المجال ان يكون متفردا في أسلوبه ومحتواه وحتى في عنوانه ان عمل الرواية عنوانا يحيلنا الى الموروث الشعبي للكاتب الذي نشأ وعاش في مدينة ساحلية ذات تركيبة اجتماعية متراوحة بين المجتمع القروي الفلاحي المحافظ والمجتمع المتحفز المتعلم الثالث التائق للغة. نزر من شتات عمّي اللطيف الأعشى، هي الرواية موضوع حديثنا والتي ستصدر خلال هذه الأيام عن دار المعارف للنشر للكاتب محمد الجلاصي الذي صرح للشروق ان كتابه القادم بعد هذه الروايثة سيكون حول الشعر الشعبي واعلامه في تونس.