رغم العمل الكبير الذي قام به الممرن سليم عبد الغفار على رأس الاتحاد الرياضي بالجديدة فإن هيئة هذا الفريق فاجأت كل المتتبعين بالطلاق معه. «الشروق» التقت هذا المدرب واستفسرته عن أسباب هذا الطلاق وأبعاده. * رغم النتائج الايجابية تم ابعادك من اتحاد الجديدة ما هي الأسباب؟ إلى حدّ الجولة الخامسة كنا نحتل الطليعة ثم تعثرنا في ماطر وفي منزل عبد الرحمان وقد خضنا المقابلتين المذكورتين منقوصين من بعض اللاعبين الأساسيين الى جانب نقص التدريبات في تلك الأيام بسبب رداءة الميدان، كما كنا ترشحنا في سباق الكأس وأزحنا شبيبة طبربة، بعد كل هذا رأى المسؤولون أن الفريق في حاجة الى رجة نفسية فكان ابعادي. * وعلامَ اتفقت مع المسؤولين عند التعاقد مع الفريق ؟ لا بدّ من الاشارة الى أمر هام جدا وهو أن الفريق نزل في الموسم الماضي الى القسم الأول وأنقذه صعود سكرة ونادي التضامن معا في تلك القضية التي اندلعت بينهما في أواخر الموسم الماضي. ذلك الصعود عاد على الجديدة بالفائدة حيث تمّ اسعافها بالبقاء حتى يصبح عدد النوادي زوجيا، ولما أتيت كانت الغاية تكوين فريق صلب قادر على لعب الأدوار الأولى وقد أنجزنا عملا كبيرا وجلبت للفريق أربعة لاعبين قدموا الاضافة وهم صابر المنوبي ومهدي بن خميس من النادي الافريقي والحارس فهمي بن عثمان ابن الافريقي كذلك الذي مرّ بجمعية أريانة ومالك زروق من الملعب التونسي هؤلاء جلبتهم بنفسي وأتيت برخص خروجهم من نواديهم لكن للأسف الشديد لما بلغ الفريق درجة متقدمة ووصل الى المرتبة الأولى تغيرت المعطيات. * وعمّ بنى ا لمسؤولون قرارهم ؟ كما قلت لكم لقد تناسى المسؤولون أن الفريق نجا من النزول وأنه لا يملك مقومات الصعود فغياب أي لاعب يحدث مشكلة بسبب ضعف الزاد البشري وأي غياب يمكن أن يؤثر في الفريق. من جهة أخرى ينظر المسؤولون الى الانضباط من زاوية مخالفة فهم يؤيدون تطبيق سياسة العصا الغليظة التي لا تؤتي أكلها في كل الأحوال ومع كل اللاعبين. أنا أعامل اللاعبين بطريقة حضارية وهذا لا يمنع أنني متشدد وأحرص على الانضباط لكن بطرق بيداغوجية سليمة أحرص فيها على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تمسّ من كرامة اللاعب وشخصيته وهذا ما لا يريده المسؤولون. * كيف تقبلت قرار الاقالة ؟ لقد فوجئت به، فبعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها والعمل الكبير الذي أنجزته في الفريق فاجؤوني بالاقالة لأسباب واهية. ليعلم أحباء الجديدة أنني رفضت أربعة عروض لما كنت أدرّب الفريق احتراما للعقد الذي يربطني به واحترمت كل أهالي المدينة وأردت السمو بفريقهم الى أعلى المراتب لكن للأسف الشديد حدث ما لم يكن في الحسبان وتلك ضريبة الاخلاص واحترام الآخرين. * كيف ترى مستقبل الفريق ؟ مستقبل اتحاد الجديدة مرتبط بعقلية اللاعبين ومدى تقبل اللاعبين القدامى الوافدين الجدد وتقبل فكرة الانتدابات اذا تقبلوا هذا الواقع واستفادوا من العمل الذي قمنا به طوال أربعة أشهر فإن الطموح يصبح مشروعا.