أسماك تولد إناثا ثم تتحول إلى ذكور بعضها يجمع صفتي الأنوثة والذكورة الأنثى تضع البيض والذكر يضعها في فمه ليتوالد الأسماك تمارس تعدد الزوجات تونس (الشروق) من الأسرار التي كشفها تحقيقنا المنشور سابقا حول سمك الشاوري أن بعض الأسماك تولد إناثا ثم تتحول الى ذكور.. فما هي الأسرار الجنسية الأخرى التي يخفيها عالم الأسماك العجيب؟.. وهل ينفرد هذا الصنف من الحيوانات البحرية بسلوكيات جنسية وعاطفية خاصة؟ يؤكد المختصون أن الحياة الجنسية للأسماك معقدة وطريفة، فالسمك يولد ذكرا أو أنثى، لكن لا يحتفظ دائما بجنسه طوال عمره، ففي بعض أصناف السمك تحدث تغييرات للإناث أثناء النمو فيتحولن مع مرور السنوات الى ذكور، ويسمّى هذا الصنف العجيب ذكورا من المرتبة الثانية في مقابل الذكور الحقيقيين. ويحدث العكس أيضا في أصناف أخرى مثل سمك المرجان حيث يولد الصنف ذكرا ثم يدخل فترة الشيخوخة أنثى. والغريب أن أصنافا أخرى تجمع بين الأنوثة والذكورة منذ ولادتها. وهذا لا يمنعها طبعا من البحث عن شريك حياة تتزاوج معه، ويلعب الطرفان دور الأنثى والذكر في آن واحد بحيث يقع تلقيح البيض من طرف أحدهما بمساعدة الآخر وبالعكس. فإذا كان أحدهما أنثى تقمص الطرف المقابل دور الذكر، وإذا رغب أحدهما في تغيير موقعه أمكن له أن يتحول إلى ذكر ليلعب الآخر دور الأنثى.. وهكذا دواليك. تعدد الزوجات ولا ترى الأسماك مانعا في ممارسة تعدد الزوجات، فالذكر منها يقوم بالتزاوج مع عشرات الإناث أثناء حياته التي تطول وتقصر حسب الصنف. وغالبا ما تكون عملية التلقيح خارجية. فعندما تضع الأنثى ا لبيض في الماء يتولّى الذكر تلقيحها على الفور، وهناك أصناف قليلة لا تعترف بالتلقيح الخارجي فهي مهيأة مثل بني الإنسان للتزاوج على الطريقة المتعارف عليها. وكشفت الدراسات الحديثة أن الذكر يشرف بنفسه على مراقبة وحراسة البيض أثناء فترة التوالد والنمو. وتدوم المهمة بضعة أيام ثم ينمو »الصغير« قبل أن يكتمل خلال الأشهر الموالية. والطريف أن عمليات توالد وتلقيح ينفذها الذكور من الأسماك، وذلك بوضع البيض في الفم أو في جيوب على مستوى البطن. ويمكث البيض في الفم أو الجيب لمدة معينة ثم يخرج منها تلقائيا بعد أن يتحول إلى يرقات ثم الى سمك صغير. تعدد الزوجات السمة الأولى للأسماك