على هامش لقاء النجم والأهلي المصري: enter غابت النجاعة... والمطلوب هداف فورا... enter enter بعد »الشرخ الجميل« الذي أحدثته أرجل زملاء بية منذ أسبوعين ضد جوليوس برغر النيجيري في نطاق الدور النهائي لكأس افريقيا... وبعد انفتاح قلوبنا على مصراعيها لاستقبال الامل على درب تصفيات البطولة العربية عادت الحيرة لتجثم على الصدور بلا رحمة والسبب عودة النجم الساحلي الى اللعب العشوائي... والى خطة »ذراعك يا علاف«... فماذا حدث ضد الأهلي المصري الذي تبين لنا وانه متوسط لا غير... وماذا حدث لأرجل لاعبي النجم للتحول بين عشية وضحاها من نافورة للغلبة والابداع الى »حنفية« للضعف والهزال والغموض؟ enter بادئ ذي بدء لابد أن نقتنع بأن الأرجل التي اعتمدها الاطار الفني ضد جوليوس برغر هي نفسها تقريبا التي أقحمها مساء أول أمس أمام الاهلي المصري (ماعدا أوبياكور ومهدي نصيرة) وبالتالي يجوز لنا السؤال والتساؤل عما حدث خاصة ان اللقاء كان فاترا... مقلقا وباردا... enter عناصر الأهلي المصري بدورهم جاؤونا لاستكشاف مؤهلاتهم وليس مؤهلاتنا... والدليل أنهم لعبوا من أجل تفادي الهزيمة خصوصا خلال ربع ساعة الاخير من اللقاء ولو لا تفوقهم البدني وخلو تشكيلة النجم من مهاجم تتوفر فيه المواصفات الضرورية لانقادوا الى مصيرهم المحتوم. enter النجم الساحلي دخل المباراة فاترا وغادره اكثر فتورا... فما هي الأسباب التي جعلت زملاء ابراهيما كوني يظهرون بمثل ذاك الوجه الهزيل؟ enter النقاط الفنية الضاربة في السلبية تراءت للجميع بشكل مفضوح نحاول اختصارها في ما يلي: enter فتور بدني مخيف enter نقطة الاختلاف الوحيدة بين النجم ونظيره المصري تجسدت عند الجانب البدني ففي الوقت الذي تاه فيه لاعبونا طوال تسعين دقيقة تحرك الأهلاويون بشكل جيد وخنقوا كل لاعبينا دون استثناء فمثلا زبير بية الذي يشتهي اللعب في المساحات الفسيحة لم يجد متسعا من اللحظات »ليبني« هجوما وحيدا ونفس الشيء بالنسبة لابراهيما كوني الميال الى تبادل الكرة عن قرب... وهو ما يقيم الدليل على ان النجم اختنق في منطقته خاصة أن أكثر من كرة مرت الى الأرجل المنافسة بكل غرابة. enter هذا الفتور البدني الملحوظ طوال تسعين دقيقة ربما يفسره البعض بتعاقب المواعيد الهامة لكن هذا لا يمكن ان يحجب عين الحقيقة والتي تقول ان لاعبي النجم يعانون فعلا من نقص على المستوى البدني... فما شاهدناه في الدور النهائي الافريقي لم تبق منه الا الأثار... وهو الدليل القاطع على أن اللاعب التونسي يرهقه كثيرا هذا النوع من المباريات الثقيلة. enter هجوم لا يعرف النجاعة enter لو ألقينا نظرة سريعة على سجل النجم في المقابلات الدولية لعرفنا ان هجومه وفي مباريات كثيرة نطق وتكلم أهدافا عديدة فماذا أصاب الجميع من مهاجمين ولاعبي وسط... فالهجوم كان بامكانه ضد الأهلي المصري الوصول الى شباك عصام الحضري وفي أسوإ الحالات في مناسبتين ان لم نقل أكثر... مهاجمو النجم أصيبوا في هذا اللقاء بعدم التركيز في مناطق الجزاء... سامي الكتاري الذي أخذ هذه المرة فرصته كاملة بدا عاشقا للكرة شأنه شأن أمين بوزقرو فهما لا يتخلصان منها الا عند تأكدهما من أنها ستضيع منهما وحتى محاولاتهما التهديف عرفت الفشل الذريع... فشل الهجوم في تحويل فرص سانحة للتسجيل أثر سلبا على مجريات اللعب ونال من معنويات اللاعبين. enter غياب رأس الحربة enter ربما يظن البعض أننا »نفرش« لانتداب هذا المهاجم او ذاك لكن ليعلم الجميع ان الغاية الوحيدة هي رؤية النجم متكامل الخطوط عند مواجهة الفرق العربية والافريقية... والنقطة التي تراءت للجميع تتعلق بغياب رأس الحربة خاصة ان غياب النيجيري أوبياكور ترك فراغا لم يقدر معوضوه على تداركه. enter وجود رأس حربة داخل الفريق أمر ضروري وملح اذا ما رام النجم المراهنة على بقية الألقاب محليا وإقليميا... وكل ما نرجوه هو أن يراجع رئيس الجمعية السيد عثمان جنيح هذه النقطة خلال الأيام القليلة القادمة ولا نظنه سيجد أفضل من هذه الفترة لتعزيز رصيده البشري بمهاجمين بامكانهما اضفاء مزيد من التوازن على خطوط ومردود الفريق. enter لماذا إنقلب الاحباء؟ enter كنا نظن أن أحباء النجم سيرسمون نفس اللوحة الجميلة التي قدموها منذ أسبوعين ضد جوليوس برغر النيجيري الا انهم فاجؤونا بسلبيتهم فازداد بذلك الضغط على اللاعبين الذي فقدوا تركيزهم على المباراة وفقدوا أيضا صوابهم فأصبحوا يخبطون خبطا عشواء... لن نلقن احباء النجم دروسا في حب فريقهم فهو غريب... ما تأكدنا منه ان علاقة بعض أحباء النجم ان لم نقل أغلبهم بفريقهم هشة الى حد بعيد. enter لا لليأس والتشاؤم؟ enter خرجت جماهير النجم مساء أول أمس بعد مباراة فريقها مع الاهلي المصري لا تدري هل تفرح بنتيجة التعادل الحاصلة وتعتبرها »مكسبا« أم تغضب وتؤهل نفسها من الآن لانتظار صدمة الانسحاب من هذه التصفيات والواقع ان النجم قادر على التدارك في قادم الجولات وقد عودنا على التحدي وعدم الاستسلام وتبعا لذلك لا مجال لليأس والتشاؤم؟ enter المراجعة ضرورية enter في ظل ما أفرزته مباراة أول أمس ضد الأهلي المصري لابد للمسؤولين ان يراجعوا بعض حساباتهم في أكثر من نقطة لان الذين يصفقون صباحا مساء بدعوى المحافظة على الأجواء لا يحبون النجم... فالعثرة ضد الأهلي المصري تدعو الى معالجة عديد الجوانب الفنية من خلال مواقف شجاعة تمس صميم الداء... لان النجم الكبير لم يتعود على الحلول الصغيرة. enter محمد باللطيفة