التتويج الخامس في سجل النجم كان مذاقة من نوع خاص داخل حضيرة الفريق ولو أنه كان «سكر زيادة» بالنسبة لجميع اللاعبين دون استثناء.... هذا النجاح المنتظر تحقق بفضل عطائهم الغزير وعرقهم الوفبر ولو بصفات متفاوتة... لكن الامتياز سجل حضوره في شخص المهاجم أوبياكور واللاعب «الجوكير» إبراهيما كوني وقائد الأوركسترا زبير بية في حين يبقى كريم حقي ومهدي نصيرة ينتظران فرصة أخرى. ريجيد أوستين كان على امتداد معظم فترات المقابلة في اجازة برصيد وأي رصيد وقد حاز الأميرة الإفريقية... بعض محاولات جوليوس برغر كان لها بالمرصاد، فضلا عن ذلك فقد تألق أوستين في حسم عديد المخالفات والركنيات التي برع في اختلاقها النيجيريون. إبراهيما كوني جمع في عطائه بين مختلف الخطوط بدليل أنه كان قاب قوسين أو أدنى من اختراق دفاع جوليوس برغر للوصول الى شباكه... خبرته وروحه الانتصارية صنعتا الفارق في مردوده. رؤوف بوزيان قد تختلف الآراء حول هذا ا للاعب الذي تزامن هذا الدور النهائي مع أول ظهور رسمي له في التشكيلة الأساسية ومع ذلك فقد حاول بما يفيد أنه من طينة اللاعبين الكبار من خلال تحركاته ومعاضدته لخطي الوسط والهجوم كلما اقتضت الظروف ذلك. سيف غزال أثبت هذا اللاعب أن الفترة الماضية التي مر بها لا تعكس مردوده الحقيقي وكانت فترة فراغ عادية يمكن أن يتعرض لها أي لاعب... والدليل أنه قدم ضد جوليوس برغر مباراة محترمة رغم اضاعته لضربة جزاء في وقت حساس. قيس الزواغي برز الزواغي بحضوره الذهني ولم تهدأ حركته طوال اللقاء كان أنيقا في تحركاته وثابتا في كل تدخلاته وتعامل مع المنافس ببرودة دم متناهية ولم يسقط في فخ الاستفزازات... أثبت مرة أخرى وأن دوره أكثر من مهم في دفاع النجم. كريم حقي برز هذا اللاعب الشاب بنوع من الفتور وأخطأ في عديد المنافسات لولا تغطيه زملائه من الخلف... كما أن مردوده لاح عليه الثقل وسوء التمركز علاوة على التباطؤ والتمريرات المخطئة. أحمد الحامي الرئة التي لا تكل في وسط الميدان أكثر اللاعبين حرصا على افتكاك الكرة من المنافس... لياقته البدنية الرائعة ساعدته على النجاح في الربط بين الدفاع والهجوم في حين لم يبرز باختراقاته الهجومية التي عودنا بها في المقابلات الكبيرة. مهدي نصيرة لم يكن في المستوى الذي علق عليه رغم أنه لم ينل الوقت المناسب للتأقلم والإنسجام مع زملائه... لكن في كل الحالات فإن مهدي يستحق التعويل على خدماته في قادم اللقاءات نظرا لما عرف به من قيمة ثابتة. زبير بية رغم المحاصرة التي فرضت على قائد أوركسترا النجم الساحلي منذ بداية اللقاء فقد نجح زبير بية في دوره حيث وقف وراء الهدفين الثاني والثالث عندما أحكم وضع أوبياكور ومحمد الميلادي في مواقع مناسبة لمغالطة دفاع جوليوس برغر صنعة كروية كبيرة في قدمي بية الذي عانق في جل اللقطات الروعة رغم حالة الإرهاق البدني. كامرا غانا مثلما هو معلوم فإن قوة جوليوس برغر تكمن في صلابة دفاعه وتميزه بالاندفاع البدني الكبير وهو ما جعل كامرا غانا يكون مراقبا في أكثر الحالات.... كما أن هذا اللاعب لم يبرز بالشكل المطلوب حتى وإن كان أفضل في هذا اللقاء من المباريات السابقة. أوبياكور رغم أن النيجيريين يعرفون جيدا اللاعب أوبياكور وعملوا على محاصرته منذ البداية ومحاولة تبديد عملياته فإنه خلق الإرتباك في صفوف خط الدفاع وأكد أنه الورقة الرابحة في تشكيلة عمار السويح بقطع النظر عن الثلاثية التي استأثر بتسجيلها في هذا الدور النهائي بفضل لياقته البدنية الممتازة وتحركاته الموفقة وحسن تمركزه لاصطياد فرص التهديف. حسام البجاوي عوض مهدي نصيرة وتولى معاضدة الهجوم والعمل على فتح الثغرات في دفاع جوليوس برغر إلا أن المساحة الزمنية لمشاركته لم تسمح للحكم عليه. محمد الميلادي أخذ مكان رؤوف بوزيان في الدقائق الأخيرة ومع ذلك فقد وجد الوقت لفعل شيء ما وعلى اثر لمستين فقط مكن زميله أوبياكور من كرة ثمينة أمضى بها الهدف الثالث للنجم... هدف التتويج باللقب.