بما يتمتع به من امكانات رفيعة ومستوى جيد استطاع مهاجمنا الدولي السريع زياد الجزيري أن يدخل عالم الاحتراف من بابه الكبير بما حققه الى حدّ الآن من نجاح أثلج صدور الجميع في ناديه الجديد «فيزيا بتاب سبور» التركي بما يعزّز الأمل في أن يكون الجزيري من الأوراق الرابحة في تشكيلة المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس الأمم الافريقية.. «الشروق» التقت زياد الجزيري وتجاذبت معه أطراف الحديث في عدة مواضيع ضمن الحديث التالي ؟ * أول ما نسأل عنه حالتك الصحية بعد الاصابة الأخيرة التي تعرضت لها في البطولة التركية؟ أحمد اللّه وبرضاية الوالدين أن الاصابة لم تكن خطيرة ولن تمنعني بحول اللّه من اللعب في قادم المواعيد.. أنا حاليا أتدرّب وفق نسق خصوصي بمعية زميلي حاتم الطرابلسي ومتابعة طبية من الدكتور حامد كمّون وبعون اللّه سأتمكّن من تجاوز هذه الاصابة في أقرب الأوقات حتى أكون على أتمّ الاستعداد لما ينتظرنا من مقابلات وتحضيرات ونحن نتهيأ لنهائيات كأس افريقيا للأمم. * مؤكد أن وجود رياض البوعزيزي كان من عوامل نجاحك.. أليس كذلك ؟ هذا مما لا شك فيه لأن صديقي وأخي رياض ساعدني وبحكم أنه سبقني في تركيا فقد وجدت فيه سندا مهما لما يمتلكه من خبرة ومعرفة بالأجواء ومن ناحيتي فقد سعيت الى استثمار كل هذه المعطيات بالشكل الذي مكنني من تحقيق نسبة معينة من طموحاتي في انتظار المزيد لأن لاعبا في سني لديه أحلام كروية كبيرة يتعين أن تتحقق بشكل مدروس وهو ما أنا سائر عليه في كنف كبير من الجدية والانضباط والعمل المتواصل حتى أتمكن من تحقيق ما أرنو إليه من طموحات مشروعة. * ثالوث تونسي في البطولة التركية.. أنت و،الغضبان والبوعزيزي.. كيف هي أصداؤكم في تركيا ؟ كل منا يعمل من ناحيته على تحقيق وإدراك أرقى درجات النجاح والحمد للّه أن الأمور تسير معنا بشكل جيّد للغاية فقيس الغضبان يحتل لائحة أفضل هدافي فريقه ويساهم بشكل كبير في نتائجه الايجابية وأنا والبوعزيزي وضعنا ممتاز في «فيزيا نتاب سبور» ناهيك أن رياض سجل في أكثر من مناسبة وأنا في رصيدي حاليا 7 أهداف ومترشحون الى الدور القادم من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي.. باختصار مسيرتنا موفقة ورغبتنا أكيدة مثلي مثل رياض وقيس لمزيد التألق والاشعاع تشريفا لكرة القدم التونسية في البطولة التركية التي تعج بعديد اللاعبين من مختلف أنحاء العالم. * على ذكر كأس الاتحاد الأوروبي.. ستواجهون جمعية روما في شهر فيفري فكيف ترى مقابلته كم ضد هذا العملاق الايطالي ؟ مؤكد أنها فرصة كبيرة لأي لاعب أن يشارك في مقابلة من هذا الحجم ومثلما حالفنا النجاح أنا وزميلي رياض البوعزيزي في مقابلتي لانس الفرنسي سنعمل على الظهور بوجه ممتاز يدعم الخطوات التي قطعناها الى حد الآن ومن موقعي أتمنى أن أكون خلال شهر فيفري القادم في أفضل استعداداتي حتى أقدم مباراة جيدة تماما على غرار أخي وصديقي رياض البوعزيزي. * مقابلة «لانس» الفرنسي جلبت لك اهتمام عدّة فرق.. فهل هذا صحيح؟ فعلا هناك متابعة واهتمام من بعض الأندية الفرنسية واعتقادي أن كل شيء يأتي بأوانه. * ... هل يعني ذلك وجود عروض فرنسية؟ العروض موجودة ولكن الحسم فيها مازال مؤجلا لعدّة اعتبارات أهمها على الاطلاق تركيزي في الوقت الراهن على التزاماتي مع المنتخب الوطني وما تتطلبه مسؤولية ذلك من أهمية بالغة تفرض عليّ التفكير فقط في المنتخب الوطني والكيفية التي باستطاعة زياد الجزيري أن يساهم بها في نجاح المسيرة وتحقيق التألق في نهائيات كأس الامم الافريقية التي نستعد لها على قدم وساق من أجل تشريف الكرة التونسية. * انتصاركم مع فيزيا نتاب سبور التركي على حساب لانس الفرنسي و»صخرة» دفاعه الكامروني «ريقوبار صونغ» ألا تراه من العوامل المشجعة قبل النهائيات القارية؟ هذا مما لا شكّ فيه ونجاحنا في تسجيل سداسية لدفاع لانس الفرنسي الذي يضم في صفوفه «صونغ» يعتبر في حدّ ذاته تأكيدا على أن النظر الى بعض المنافسين على أنهم لا يقهرون أمرا مغلوطا فالكرة لا يمكن أن تعترف بمثل هذه الأشياء والمهم أن نؤمن بإمكاناتنا لأنه ليس هناك شيء مستحيل وكل شيء يبقى رهين التركيز والانضباط التكتيكي والإيمان بالقدرات. * زياد أين يمكن أن نراك الموسم القادم ؟ سبق أن قلت بأن هذا الموضوع سابق لأوانه من حيث الطرح.. ولعلمك فإن عقدي مع قيزيانتاب سبور التركي مدته سنتان وهناك بند يشير الى امكانية مغادرة هذا الفريق متى توفر العرض المناسب حسب ضوابط معينة من الناحية المادية وقع الاتفاق عليها مسبقا.. وطبيعي جدا أنني أطمح لما هو أفضل بما يتسع معه مجال طموحاتي في عالم الاحتراف والأكيد أن تظاهرة من حجم نهائيات كأس الأمم الافريقية بكل ما يسكنني فيها من رغبة للتألق ستساهم من دون شك في امتداد طموحاتي شأني في ذلك شأن بقية زملائي. * ما هو تعليقك على التتويج الافريقي الأخير الذي تحصل عليه النجم الرياضي الساحلي ؟ تتويج مستحق أقام الدليل بالحجة والبرهان على أن النجم الساحلي يبقى دوما فريق المناسبات الكبرى وقد تابعت تلك الأجواء المتميزة التي رافقت مباراة الدور النهائي وانتابتني غبطة كبيرة وفرحة غامرة بذلك اللقب الذي استحقه النجم وأثبت من خلاله قدرته على جني المزيد من النجاحات لما توفره هيئة الاشراف من احاطة شاملة وما يبذله اللاعبون والاطار الفني من مجهودات كبيرة دون نسيان الدور الهام والطلائعي للجمهور الذي أريد أن أحييه على ذلك المهرجان التاريخي الذي صنعه ودعوتي له أن يحافظ على النسق في تشجيعه للنجم وأن يكون سندا دائما له في كل المواقف ولا سيما في الفترات الصعبة التي يجب أن يجد فيها الفريق الدعم المعنوي المطلوب. * هل تعتقد بأن التتويج الافريقي الأخير سيفتح «شاهية» النجم ليعود الى منصات الألقاب ؟ هذا مما لا شكّ فيه لأن النجم الساحلي يجمع اليوم بين اضافة أصحاب الخبرة وطموح العناصر الشابة التي باستطاعتها أن تمثل جيل الألقاب ولعل المسيرة الموفقة التي حققها فريقنا في النصف الأول لهذا الموسم على جميع الأصعدة تعطي الانطباع بأن حاضر النجم مشرق ومستقبله بأمديه البعيد والقريب سيكون أكثر اشراقا شريطة شيء من الصبر والدعم المعنوي المتواصل للجمهور.