الراحة إجبارية... ونسبة الشفاء 99 تونس (الشروق): مع تقلب الطقس وقدوم فصل الخريف تظهر أمراض تستهدف العين. ورغم تقدم الطب وتطور مفعول التلقيح والكشوفات فإن حالات من رمد العيون مثلا ماتزال موجودة. وإضافة الى أنه يبرز في فترة محددة فإن رمد العيون له علامته وفي هذا الشأن يؤكد الدكتور مرشد المهيري وهو اختصاصي في جراحة وأمراض العيون: »لهذا المرض علامات دالة عليه والتي من أبرزها احمرار في العين، انتفاخ في الجفون مع تراكم لبعض الاوساخ على مستوى بياض العين. وهذه العلامات تظهر باحدى العينين في مرحلة أولى ثم تنتقل في مرحلة ثانية الى العين الاخرى. وينتقل هذا المرض عبر العدوى من المصاب الى باقي أفراد العائلة وزملاء العمل (ذلك ان العدوى تنتقل بسرعة عبر مكاتب الادارة) أو الى أصدقائه الذين يدرسون معه اذا كان من التلامذة أو الطلبة. حذار إن تأثيرات مرض رمد العيون تطال أيضا الانف وتلحق به سيلا. وتكثر الدمع بالعينين بعد أن يحس المريض أن وسطهما شيئا غريبا، وبخلاف ذلك فإن المخلفات ليست على درجة كبيرة من الخطورة خاصة اذا تمت معالجة المرض«. ويحذر الدكتور مرشد المهيري من أمرين على درجة كبيرة من الاهمية يقول: »أولا يجب أن نتصدى لحالات العدوى فننصح المريض بأخذ راحة عمل حتى يسلم زملاؤه من العدوى كما ننصحه باستعمال غطاء خاص لمسح الوجه »منشفة«. ثانيا: يجب المعاينة والاحتياط لانه لا يكفي أن تكون العينان محمرّتين حتى نقول انه مرض رمد العيون فهذا الاحمرار من الممكن أن يكون ناتجا عن قرحة بالعين أو عن ارتفاع ضغط العين بصفة مفاجئة أو عن التهاب داخلهما فحذار من اختلاط الامور«. »حساسية العينين« اضافة الى هذا المرض تكون العين في فصل الخريف خاصة عرضة للحساسية وفي هذا يؤكد د.م.م: »الحساسية في العين لها علامات شبيهة بالرمد مثل احمرار العين، لكن في هذه الحالة تغيب الاوساخ وتنعدم الجراثيم اضافة الى أنها ليست معدية. إن الحساسية التي تصيب العين يمكن أن تظهر خاصة لدى الاطفال الاكثر عرضة لامراض الحساسية ككل (إذ يوجد عائلات تتذمر أكثر من الحساسية من غيرها) كثرة عملية »الحكّة« بأعينهم من شأنها أن تصيبهم بالقرح (قرح في العينين). إن حساسية العينين يمكن ينتهي تأثيرها وتتوقف مع سن البلوغ لكن من الاطفال من تتواصل معه مدى الحياة. إن الآباء مطالبون بمراقبة أبنائهم قبل دخول المدرسة وتشخيص المرض لدى المختص ولا داعي للخوف ف 99 من الحالات تزول بالعلاج«.