«المياه الزرقاء» أو «الكُحلي» مرض يصيب ا لعين ويسرق منها بصرها وللاسف فإن الكثير منا لا يعرف هذا المرض ويجهل خطورته التي تنتهي بإفقادنا نعمة البصر. فما هي علامات هذا المرض؟ وما هي أسبابه؟ وطرق علاجه؟ تكمن خطورة «المياه الزرقاء» في أنه مرض متواصل لا يقتصر على فصل دون غيره خلافا للرمد الجرثومي الذي يبرز في الشتاء أو رمد الحساسية الذي يقلق العين في فصل الربيع. وتكمن خطورة هذا المرض أيضا كما يؤكد ذلك الدكتور مرشد المهيري المختص في طب العيون «إنه يسرق النظر دون علم صاحبه لذلك فإنه يعرف باسم «سويرقْ» و»المياه الزرقاء» مرض له علاماته تتجلى خاصة في ارتفاع ضغط العين مع نقص في النظر مع اصابة للعصب الاساسي للعين. بالاضافة الى تضاؤل دائرة النظر وأخطر من هذا فإن المياه الزرقاء قد يأتي بصفة مباغتة ويفقد صاحبه البصر خاصة اذا لم نقدم على علاجه بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب، وفي هذه الحالة الخطرة تبرز أوجاع مريعة بالعين المريضة يصحبها صداع قوي في الرأس وتقيّؤ». ** الحوادث من أسبابه : إن الاصابة «بالمياه الزرقاء» والذي يمسّ أربعة من ألف مواطن مرض يصيب الذكور والاناث على حد سواء وللتوضيح يقول الدكتور مرشد م.: «يصيب العين خاصة بعد سن الاربعين لكن هذا لا يمنع من أن البعض يصاب به في فترات مبكرة من العمر، مع الولادة وتكون قرنية العين في هذه الحالة أكبر من العادة وينكشف من هذا أن البعض يتوارث المرض عن أفراد أسرته، لكن الى جانب الوراثة يوجد سبب آخر وهو الحوادث سواء كانت حوادث الطرقات أو حوادث العلاج جراء استعمال نوعية محددة من الادوية. مرض «زرقاء العين» ينقسم الى 3 أنواع أولها «المياه الزرقاء» المتواصلة وثانيها تظهر عند الولادة وثالثها «المياه الزرقاء» المباغتة. وللتذكير فإنه لا توجد في البداية علامات تثير القلق لكن يبدأ المصاب يشعر بضغط بسيط في عينيه مع نقص تدريجي محدود ومتواصل للنظر لانه يؤثر على العصب الاساسي للعين. وإزاء ما تقدم فإن المراقبة المتواصلة لضغط العين ولدائرة النظر مع القيام بفحوصات أخرى خاصة أحسن وسيلة لتفادي مضاعفات هذا المرض». ويتأكد ان الوقاية المبكرة خطوة أساسية لعلاج هذا المرض الخطير ولتفادي مخلفاته قبل فوات الاوان.