نظّمت دار باش حامبة في قلب المدينة العتيقة ظهر السبت 3 جانفي لقاء تحت عنوان : تحيّة الى دوز بمناسبة صدور مجموعة من الكتب عن هذه المدينة. اللقاء أداره الدكتور عبد الجليل بوقرة وحضره عدد من المثقفين والمبدعين والاعلاميين وشاركت فيه الايطالية ماريا فرانكا مارتينو التي أصدرت مؤخرا كتابا بعنوان دوز غزالة الصحراء باللغتين الايطالية والعربية ترجمة الأستاذ علي العزيزي وكتاب : دوز بوّابة الصحراء بالفرنسية لنجيب الشّوك و»دوز... ذاكرتي» للمزيل نور الدين بالطيب كما قرأت الشاعرة الفرنسية كاترين ستول سيمون مجموعة من القصائد التي استوحتها من مدينة دوز وترجمها الى اللغة العربية الدكتور الهادي خليل الكاتبة الايطالية ماريا فرانكا مارتينو قالت في تقديمها لكتابها أن ما دفعها الى هذه العلاقة القائمة مع الصحراء هو الروح الانسانية فهذا الفضاء الشاسع يعيد للإنسانية اعتبارها في زمن الحروب والقتل والدمار ولذلك فهي تعتبران كتابها هو بحث عن روح الانسان وفي أعماقه وهو موضوع المداخلة التي قدّمتها في ندوة «كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان» أمّا الشاعرة الفرنسية كاترين ستول سيمون فقالت أن ما شدّها الى الصحراء هو الحلم ونفت أن يكون افتتانها في سياق عجائبي لأن للشرق عموما ولتونس خصوصا الكثير من الأشياء التي تقدّمها للعالم لأنها نموذج مهم جدا في احترام الذات الانسانية ومنح قيمة للحياة وعرّجت على مداخلتها في اطار كرسي «بن علي لحوار الحضارات والأديان» عن الصحراء في المخيال الأوروبي من خلال كتابات القرنين الثامن والتاسع عشر. أما الفنان الفوتغرافي نجيب الشوك الذي أنجز كتابا فيه الكثير من الصور الفوتغرافية الرائعة فقال أن كتابه هو دليل لدخول هذه المدينة من كل أبوابها بالنسبة للذين يجهلونها.. وقال الزميل نورالدين بالطيب أن كتابه «دوز.. ذاكرتي» هو رسالة حب لمدينة تسكنه ولا يسكنها، يحملها معه في الحل والترحال ويراها دائما بعين الطفل وليس بما فيها الآن. اللقاء تخلّلته مقاطع موسيقية للفنان فرحات الجديد على آلة العود صفّق لها الجمهور طويلا.