رغم الاعلان عن قرار تجنيس اللاعب فرانشيلودو سانطوس فإن مسألة انضمامه الى تشكيلة المنتخب مازال يحيطها الغموض حيث ما انفكت الاخبار تحمل في طياتها عديد نقاط الاستفهام خاصة في ما يتعلق بتاريخ قدومه الى تونس. حول هذه النقطة وردود فعل ادارة نادي سوشو، تحدث هذا اللاعب الى صحيفة فرانس سوار. حول قراره النهائي في ما يتعلق بالانضمام الى المنتخب التونسي، قال سانطوس أنه بقي طيلة 3 أسابيع يفكر في هذا الامر وفي نهاية المطاف انحاز قلبه الى تونس. مضيفا «لا أدري هل هو اختيار صائب لكن ما أعرفه ان قلبي قد اتخذ هذا القرار». خيبة أمل وعن ردود فعل ادارة فريقه، أجاب : «إني أعرف ان قراري سيحدث لدى مسيري النادي خيبة أمل كبرى لاسيما ان الفريق تنتظره مقابلات كثيرة كما أننا سنخوض مقابلات هامة في البطولة لكن عليهم أن يدركوا أنني في حاجة الى خوض أكثر ما يمكن من التظاهرات الكروية الكبيرة مثل كأس افريقيا وربما كأس العالم» وأضاف قائلا : «لقد عشت فترة عصيبة حقا اذ تعرضت الى ضغوطات النادي وضغوطات الجامعة التونسية. وقد اتخذت قراري عن روية وأتمنى ان يكون الافضل. تردد وسألته الصحيفة ان كان في فترة من الفترات على وشك العدول عن قبول المشاركة مع المنتخب التونسي، فأجاب : «فعلا، في فترة من الفترات كنت مترددا وبلغة الارقام، كانت الحظوظ بالنسبة للطرفين متناصفة (50 لكل جانب) والسبب الضغوطات القوية التي تعرضت لها من قبل نادي سوشو وتهديدات رئيسه بليسيس ازائي على أعمدة الصحف. ولا أخفي عليكم أنني تحادثت كثيرا مع زوجتي وأصدقائي واستشرتهم قبل اتخاذ قراري». وعما اذا كان يخشى من عواقب هذا القرار واحتمال حدوث انعكاسات وخيمة على مستقبله الكروي، أجاب : «أنا شخصيا لا أنوي مغادرة سوشو، وبعد كأس افريقيا سنعرف اذا ماكان الفريق في حاجة لخدماتي والا فإني سأكون مضطرا للرحيل، ولا أخفي عليكم تعلقي الجارف بهذا النادي وأنا مستعد لإمضاء عقد لمدة عشر سنوات أخرى اذا رغب رئيس النادي في ذلك». وفي ما يتعلق بالزيارة التي أداها رئيس الجامعة التونسية السيد حمودة بن عمار الى باريس لمقابلته ذكر هداف سوشو : «هذا الاخير تحول الى باريس لتقديم اقتراح لإدارة سوشو يتمثل في تمكيني من طائرة خاصة أثناء رحلاتي بين تونس وسوشو ذهابا وإيابا، ولكن حسب مايبدو لم يكن رئيس النادي متحمسا لهذا الاقتراح». وأود أن أعلمكم أنني لن أتحول الى تونس الا يوم 14 جانفي اي بعد لقائنا ضد فريق لانس، سأعود الى سوشو لألعب ضد أولمبيك مرسيليا (يوم 31 جانفي وبالنسبة لسوشو فإنها ترغب في ان أخوض اللقاء ضد «ران» يوم 18 جانفي... ولعل المشكل الذي يؤرقني ان الجامعة التونسية لن تقبل بأن يكون وصولي الى تونس في هذا الموعد (18 جانفي) اي ستة أيام قبل انطلاق البطولة الافريقية». وعما اذا كانت له اتصالات مع المدرب روجي لومار، أجاب : «لقد هاتفني خلال الفترة التي كنت أفكر فيها في الموضوع، وقال : «إني أحترم قرارك مهماكان وثقتي فيك كبيرة». سئل عما اذا كانت له آمال في تعزيز صفوف المنتخب البرازيلي، فقال : «أنتم تعرفون أن في البرازيل هناك آلاف اللاعبين الموهوبين وعندما أرى ألبار المتألق في بيارن مونيخ خارج التشكيلة، لا أرى موجبا في الحديث عن آمالي، ومهما يكن من أمر، فما يهمني حاليا هو المنتخب التونسي الذي سأقدم له كل ما أملك من جهد وبذل وعطاء وسأساهم في بلوغه الدور النهائي على الأقل».